الأمم المتحدة : شرطة إقليم كوسوفو انتهكت حقوق الإنسان وقرار مجلس الأمن

رشادالخضر

الامم المتحدة نيويورك

أكد مسؤول أممي، اليوم الخميس، أن شرطة إقليم كوسوفو انتهكت حقوق الإنسان وقرارا لمجلس الأمن في حادث تعرض خلاله موظف روسي في الأمم المتحدة لضرب عنيف، قبل خمسة أشهر.

وقدم زاهر تانين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للإدارة المؤقتة في كوسوفو، لأعضاء مجلس الأمن، تقريرا حول نتائج التحقيق الذي أجرته المنظمة الدولية في حادث اعتقال موظفيْن للأمم المتحدة، أحدهما الروسي ميخائيل كراسنوشوكوف، إضافة إلى 26 شخصا آخرين، على يد عناصر لقوات الأمن الخاصة للإقليم، في 28 مايو الماضي.

وجاء في التقرير أن إجراءات “توقيف واحتجاز موظفي بعثة حفظ السلام أثناء أدائهما واجباتهما، وإجراء تحقيق في حقهما تمثل انتهاكا لحصانتهما الدبلوماسية”. وتابع أن “الاستخدام المفرط للقوة والتسلل إلى أراضي البعثة والملاحقة القانونية لموظفي الأمم المتحدة خرق لقرار 1244 (القاضي بإنشاء البعثة الأممية في الإقليم في العام 1999) لمجلس الأمن وحقوق الإنسان”.

وأضاف تانين أن إعلان سلطات كوسوفو موظفي البعثة شخصين غير مرغوب فيهما إجراء لا يمكن تطبيقه على موظفي الأمم المتحدة من حيث المبدأ، وأن “مثل هذه الأعمال غير مقبولة ولا يجوز السماح بها”.

طلب محاسبة المسؤولين

وقال رئيس البعثة إن فريق التحقيق الذي استجوب أكثر من 50 شاهدا ودرس عددا من الصور ومقاطع الفيديو، لم يجد أدلة تدعم الاتهامات الموجهة ضد الموظفين الاثنين، مشيرا إلى أن توقيفهما جرى أثناء قيامهما بوظائفهما وعلى الرغم من أنهما قدما نفسيهما على أنهما من موظفي الأمم المتحدة.

في المقابل، أشار تانين إلى أن أعضاء الفريق وجدوا “أدلة دامغة على الاستخدام المفرط للقوة من قبل شرطة كوسوفو”، إذ “أصيب السيد كراسنوشوكوف بكسور في الجزأين القذالي والجانبي من الرأس، وعظمي الوجنتين والفك العلوي، إضافة إلى إصابته بصدمة شديدة والقلق والاكتئاب”.

وختم رئيس البعثة حاثا سلطات كوسوفو على فتح تحقيق مع رجال الشرطة الضالعين في الحوادث من هذا النوع، “من أجل مساءلتهم كما يجب”، كما على السلطات اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

ووفقا لسلطات كوسوفو، فقد جرى توقيف الدبلوماسي الروسي، ميخائيل كراسنوشوكوف، بسبب وجوده على متاريس مع نشطاء صرب كانوا يعرقلون إجراء عملية أمنية ضد الجريمة المنظمة على أراضي أربع بلديات يقطنها الصرب شمال الإقليم.

وكانت موسكو أعلنت سابقا أنها تنتظر تحقيقا نزيها في ملابسات الحادث وستطالب بمحاسبة المسؤولين عن ضرب الدبلوماسي الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى