الأمم المتحدة تهنئ بطلة الديمقراطية ماريا ماتشادو الفائزة بجائزة نوبل للسلام: “تكريم يعكس تطلعات شعب فنزويلا”

/© WikiCommons ماريا ماتشادو (وسط الصورة) تشارك في مظاهرة في كاراكاس – عاصمة فنزويلا عام 2019.

 

نيويورك – رشادالخضر – ألأمم المتحدة

 

هنأ أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة السيدة ماريا ماتشادو على حصولها على جائزة نوبل للسلام للعام الحالي 2025، وقال إنها – وعلى مدى عقود – كانت “بطلة للديمقراطية وصوتا للوحدة في بلدها فنزويلا”.

الأمين العام قال إن “لجنة نوبل ذكـّرتنا في بيانها بأن أدوات الديمقراطية هي أدوات السلام. وفي وقت تتعرض فيه الديمقراطية وسيادة القانون للتهديد على المستوى الدولي، تُكرم جائزة اليوم كل من يعملون على الحفاظ على الحقوق المدنية والسياسية حول العالم”.

كما هنأت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الناشطة الفنزويلية ماريا ماتشادو على حصولها على الجائزة “تقديرا لجهودها في تعزيز الآمال الديمقراطية للشعب الفنزويلي”.

وقال ثمين الخيطان المتحدث باسم المفوضية: “يعكس هذا التكريم تطلعات شعب فنزويلا الواضحة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وللحقوق المدنية والسياسية، ولسيادة القانون. وقد دأب المفوض السامي على دعم هذه القيم”.

وفق التقارير السيدة ماتشادو ، البالغة من العمر 58 عاما، مُنعت من الترشح للانتخابات الرئاسية العام الماضي، واحتُجزت لفترة وجيزة بعد مشاركتها في تجمع للمعارضة في يناير/كانون الثاني. وأفرج عنها سريعا بعد ضغوط دولية.

وشكرت السيدة ماتشادو لجنة نوبل على هذا التكريم، قائلة إنه “إنجاز لمجتمع بأكمله… أنا مجرد شخص واحد”.

يُذكر أن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، قد أعرب باستمرار عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بارتكاب انتهاكات في فنزويلا – الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.

في كانون الأول/ديسمبر 2024، سلط تورك الضوء على “الاستخدام غير المتناسب للقوة والعنف” خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات في وقت سابق من العام، “بما في ذلك من أفراد مسلحين يدعمون الحكومة”، مما أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل.

وفي تموز/يوليو، أعلنت الجمعية الوطنية الفنزويلية السيد تورك وموظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أشخاصا غير مرغوب فيهم، مما حال فعليا دون عمل الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان هناك.

في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم أكد ثمين الخيطان، أن مفوضية حقوق الإنسان تسعى إلى التواصل مع حكومة فنزويلا وجميع الجهات المعنية الأخرى.

وقال: “نظل ملتزمين التزاما راسخا بمواصلة العمل للدفاع عن حقوق الإنسان لجميع الفنزويليين وحماية تلك الحقوق، سواء كانوا في فنزويلا أو خارجها”. وأكد الحاجة إلى مزيد التواصل مع السلطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى