الأمم المتحدة – العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح لشعب غزة. وكما كان يُخشى، فقد كانت مأساة تفوق الكلمات.

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام
للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان صادر ان مكتب الشؤون الإنسانية

(نيويورك، 24 أيار/مايو 2024) لم يكن هناك شيء محدود فيما يتعلق بالمعاناة والبؤس الذي جلبته العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح لشعب غزة.

وكما كان يُخشى، فقد كانت مأساة تفوق الكلمات.

وقد أدى التوغل البري في رفح إلى نزوح أكثر من 800,000 شخص، وفروا مرة أخرى خوفاً على حياتهم ووصلوا إلى مناطق تفتقر إلى المأوى المناسب والمراحيض والمياه النظيفة.

فقد أدى إلى قطع تدفق المساعدات إلى جنوب غزة وشل عملية إنسانية امتدت بالفعل إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار.

فقد أوقفت عمليات توزيع المواد الغذائية في الجنوب وأبطأت إمدادات الوقود اللازمة لشرايين الحياة في غزة – المخابز والمستشفيات وآبار المياه – إلى حد ضئيل.

ورغم أن إسرائيل رفضت مناشدات المجتمع الدولي لإنقاذ رفح، إلا أن المطالبة بالوقف الفوري لهذا الهجوم أصبحت أعلى من أن يمكن تجاهلها.

ومع اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2730 اليوم الذي يدعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني، وأمر محكمة العدل الدولية بفتح معبر رفح لتقديم المساعدات على نطاق واسع ووقف الهجوم العسكري هناك، فإن هذه هي لحظة الوضوح.

إنها لحظة للمطالبة باحترام قواعد الحرب التي يلتزم بها الجميع: يجب السماح للمدنيين بالبحث عن الأمان. ويجب تسهيل الإغاثة الإنسانية دون عوائق. ويجب أن يكون عمال الإغاثة وموظفو الأمم المتحدة قادرين على القيام بعملهم بأمان.

وفي الوقت الذي يعاني فيه أهل غزة من المجاعة؛ وعندما تتعرض المستشفيات للهجوم والغزو؛ وعندما تُمنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المحتاجين؛ وعندما يتعرض المدنيون للقصف من الشمال إلى الجنوب؛ ومن الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى الاستجابة للدعوات التي صدرت خلال الأشهر السبعة الماضية:

إطلاق سراح الرهائن. الاتفاق على وقف إطلاق النار. إنهاء هذا الكابوس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى