استمرار المشاركين في الحوار السياسي الليبي بتونس لوضع أسس ومعايير تشكيل السلطه التنفيذيه الجديده !

متابعة – منى شبيك

بينما يستمر المشاركون في الحوار السياسي الليبي في إجتماعاتهم بالعاصمه التونسيه لوضع “أسس ومعايير تشكيل السلطه التنفيذيه ” الجديده في ليبيا التي ستتولى الإعداد لإنتخابات برلمانيه ورئاسيه ، يدور خلف الكواليس سباق وتنافس للحصول على المناصب الرئيسيه وحرب تموقع في منظومة الحكم القادمه ، وبحسب مسودة الإتفاق الليبي الجديد ستتكون السلطه التنفيذيه الجديده في ليبيا من مجلس رئاسي جديد برئيس ونائبين يعكسون التوازن الجغرافي بين أقاليم البلاد ، وحكومة موحده تتكون من رئيس وزراء يختار نوابه وتشكيلته الحكوميه ‘يتولى هذان المكونان إدارة المرحله الإنتقاليه بالتوافق لمدة 18 شهرا قابله للتمديد إلى 6 أشهر أخرى إذا ما تأخرا في العمل على أهم مهامها المتمثله بإنجاز القواعد الدستوريه اللازمه لتدشين المرحله الدائمه ، وقد يبدو التحدي الأكبر أمام المشاركين

في الحوار الذي ترعاه البعثه الأمميه لدى ليبيا في إختيار الشخصيات التي ستتولى المناصب السياديه في الأجسام الحاكمه في المرحلة المقبله ‘ حيث تتنافس الأطراف الليبيه وحلفائهم الدوليين للحصول على أسماء مفضله لديهم وضمان موقع في السلطه القادمه ، وحتى الآن يتم تداول إسم رئيس مجلس النواب المستشار “عقيله صالح” لتولي رئاسة المجلس الرئاسي الجديد ، والذي تم الإتفاق على أن يؤول هذا المنصب إلى المنطقه الشرقيه ، في حين سيكون أحد نائبيه من الجنوب ‘ حيث يبدو السفير الليبي في المغرب “عبدالمجيد سيف النصر” مرشحا بقوه لهذا المنصب ، وسيكون النائب الأخر من المنطقه الغربيه ‘التي تتنافس فيها عدة أسماء على “الكرسي ” .

خاصة على منصب رئيس الحكومه الذي من
المتوقع أن يكون من نصيب شخصيه من الغرب الليبي ، وبخصوص المرشحين المحتملين لتولي منصب رئيس الحكومه ‘ والذي ستكون لديه صلاحيات واسعه طبقا لمسودة الإتفاق السياسي يبدو “فتحي باشا آغا” – سفاح غرغور – الأكثر حظا للفوز بهذا المنصب مدعوما بعلاقاته الخارجيه الواسعه مع واشنطن ولندن وأنقره وبنفوذه القوي داخل ليبيا ‘ خاصة بين المليشيات الإرهابيه وسط مدينته مصراته ، لكنه يواجه منافسة شرسه مع الوجه السياسي الصاعد ورجل الأعمال “أحمد معيتيق” الطامح لأن يكون رئيس الحكومه المقبل ، والذي يبدو أقرب وأكثر قبولا من معسكر الشرق الليبي ‘ خاصة بعد توقيعه إتفاق إعادة إنتاج النفط مع ممثلي القياده العامه في 18 سبتمبر ، بينما يتجه أقليم الشرق إلى الدفع بالسفير الليبي في الرياض “عبدالباسط البدري” ليكون أحد نائبي رئيس الحكومه .

  • وبحسب مسودة الإتفاق السياسي الجديد ، يختار أعضاء الحوار السياسي المجتمعين بتونس ، رئيس وأعضاء المجلس بطريقة التصويت ‘ على أن يكون الرئيس من الإقليم الذي لاينتمي إليه رئيس الحكومه ، فيما يختارون النائب الأول والثاني بحسب ترتيب العدد السكاني للدوائر الإنتخابيه للإقليمين الأخرين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى