إنكلترا تسقط في فخ التعادل مع الولايات المتحدة

عين اليمن الحر
فشلت إنكلترا رابعة النسخة الأخيرة في فك عقدتها الأميركية وحسم تأهلها المبكر إلى ثمن النهائي، بسقوطها في فخ التعادل السلبي الجمعة على استاد البيت في الخور في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن مونديال قطر لكرة القدم.
وكانت إنكلترا بحاجة إلى الفوز لتكون أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد فوزها الكبير على إيران 6-2 الاثنين الماضي في الجولة الأولى، لكنها عجزت عن هز شباك الولايات المتحدة وفرطت في الفرصة.
وهي المرة الثالثة التي تفشل فيها إنكلترا في الفوز على الولايات المتحدة في المونديال في ثلاث مواجهات حيث خسرت أمامها صفر-1 في دور المجموعات عام 1950 وتعادلتا 1-1 في الدور ذاته في 2010.
وعززت إنكلترا موقعها في صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام إيران التي تغلبت على ويلز 2-صفر أيضا ضمن المجموعة عينها.
وكسبت الولايات المتحدة نقطتها الثانية في البطولة بعد الأولى أمام ويلز 1-1 في الجولة الأولى، فيما تجمد رصيد الأخيرة عند نقطة واحدة.
وباتت إنكلترا بحاجة إلى التعادل فقط لبلوغ ثمن النهائي وهي ستلاقي ويلز في دربي بريطاني في الجولة الثالثة الاخيرة، فيما تلعب الولايات المتحدة مع غريمتها إيران الثلاثاء المقبل.
وقال قائد إنكلترا هاري كاين هداف نسخة 2018 “لم تكن أفضل مبارياتنا. على صعيد الهجوم كان يجب أن نكون أكثر نجاعة. حصلنا على فرصتين أو ثلاث. احترمنا الخصم المنظم وموقعهم جيد في المجموعة”.
أما الاميركي وستون ماكيني، فرأى “أعتقد أننا كنا نستحق أفضل من هذه النقطة. نحن فخورون بانفسنا. قال البعض إن إنكلترا ستفوز 4-0 لكننا أظهرنا قدرتنا باللعب، وكما لاحظتم لقد سيطرتنا، وكان ينقصنا وضع الكرة في الشباك.
ساوثغيت يجدد الثقة
وجدد مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت في التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة الأولى بينهم القائد هاري كاين الذي تعرض لإصابة في الكاحل الأيمن خلالها، فيما أجرى مدرب الولايات المتحدة غريغ بيرهالتر تبديلا واحدا عندما أشرك مهاجم أنطاليا سبور التركي حجي رايت مكان مهاجم نوريتش سيتي الإنكليزي جوش سيرجنت.
وبدأت المباراة بفترة جس نبض من المنتخبين قبل أن يفرض الإنكليزي أفضلية نسبية واستحواذا على الكرة، لكن سرعان ما تحولت الخطورة للأميركي من خلال الهجمات المرتدة وكان الأكثر تهديدا لحارس مرمى إيفرتون جوردان بيكفورد.
وتابعت الولايات المتحدة أفضليتها في الشوط الثاني وأحرجت الإنكليز كثيرا خصوصا من الركلات الركنية، قبل أن ينشط ساوثغيث خط الوسط بإشراكه قائد ليفربول جوردان هندرسون وجناح مانشستر سيتي جاك غريليش ومن بعدهما مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد لكن دون جدوى.
وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة في الدقيقة العاشرة إثر هجمة إنكليزية مرتدة تبادل خلال الكرة أكثر من لاعب قبل أن يتوغل ساكا داخل المنطقة ويهيئها إلى كاين الذي سددها قوية من مسافة قريبة ارتطمت بمدافع ناشفيل ووكر زيمرمان وتحولت إلى ركنية لم تثمر.
وردت الولايات المتحدة برأسية لرايت من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية للاعب وسط يوفنتوس الإيطالي وستون ماكيني مرت بجوار القائم الأيسر.
وأهدر ماكيني فرصة سهلة عندما تلقى كرة عرضية من مهاجم ليل الفرنسي تيموثي وياه سددها “على الطاير” من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث.
وجرب لاعب وسط فالنسيا الإسباني، يونس موسى حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بمدافع مانشستر سيتي جون ستونز وتصدى لها بيكفورد بسهولة.
وردت العارضة كرة قوية للاعب وسط تشلسي الإنكليزي كريستيان بوليسيك من داخل المنطقة.
وتوغل مدافع ميلان الإيطالي، سيرجينيو ديست داخل المنطقة وسدد كرة ارتطمت بقدم مدافع مانشستر يونايتد، هاري ماغواير وتحولت إلى ركنية، ثم رأسية لبوليسيك من مسافة قريبة مرت بجوار القائم الأيمن.
وتوغل مدافع مانشستر يونايتد لوك شو من الجهة اليسرى وهيأ كرة إلى جناح أرسنال بوكايو ساكا سددها بعيدا عن المرمى.
وكاد لاعب وسط تشلسي مايسون ماونت يفعلها بتسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها حارس مرمى أرسنال الإنكليزي مات تورنر إلى ركنية لم تثمر.
وكاد بوليسيك يفعلها من ركلة ركنية مباشرة أبعدها بيكفورد إلى ركنية أخرى.
وسدد راشفورد كرة برعونة بين يدي تورنر، وكاد كاين يفعلها في الوقت بدل الضائع بضربة رأسية إثر ركلة حرة جانبية مرت بجوار القائم الأيمن.
فرانس برس