أنطونيو غوتيريش : مطلوب خفض الاحتباس الحراري بالعالم إلى 1.5 درجة مئوية

 

 

رشادالخضر
الأمم المتحدة نيويورك

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بصدور تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، مؤكدا الحاجة إلى الحد من الاحتباس الحراري في العالم إلى 1.5 درجة مئوية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده استيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الإثنين.
وقال غوتيريش إن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أصدرت في وقت سابق اليوم في إنتشون، بجمهورية كوريا الجنوبية، تقريرها الجديد الذي يعد بمثابة صيحة استيقاظ للعالم بأسره، حيث أكد الحاجة إلى الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية
وكشف التقرير أن الحد من الاحترار العالمي ليكون 1.5 درجة مئوية بدلا من درجتين مئويتين مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية، سيحقق فوائد حقيقية للناس والنظم البيئية الطبيعية، ويمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع جهود ضمان وجود مجتمعات مستدامة وأكثر إنصافا للجميع .
وسلط التقرير الضوء على عدد من آثار تغير المناخ التي يمكن تجنبها بالإبقاء على الاحترار العالمي في حدود 1.5 درجة مئوية بدلا من درجتين أو أكثر.
وشارك في كتابة التقرير، 91 عالما من 40 دولة، واعتمد على أكثر من 6 آلاف مرجع علمي، بالإضافة إلى مساهمات مئات الخبراء والمراجعين.
وقد أعدت الهيئة التقرير استجابة لدعوة من أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، لدى اعتماد اتفاق باريس.
وقد حدد الاتفاق هدفا ينص على الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين، عن معدلات ما قبل الثورة الصناعية.
وخلص التقرير إلى أن المحافظة على الاحترار في حدود 1.5 درجة مئوية سيتطلب إدخال تحولات سريعة وبعيدة المدى في قطاعات الأراضي والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمدن، كما سيلزم خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية المنشأ على نطاق العالم، بنسبة 45 في المئة تقريبا بحلول عام 2030.
وأشار التقرير إلى أن السماح لارتفاع درجات الحرارة بأن يتجاوز مؤقتا 1.5 درجة مئوية سيعني الاعتماد بدرجة أكبر على تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء لتخفيض الزيادة في درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2100.
وأشار التقرير إلى عدم وجود أدلة على فعالية هذه التقنيات على نطاق واسع، كما أن بعضها قد ينطوي على مخاطر كبيرة على التنمية المستدامة ،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى