أنصار الله” الحوثيين يلوحون بالتصعيد ضد التحالف العربي في حال عدم تلبية شروطها لتمديد الهدنة

 

 

صنعاء – عين اليمن الحر

لوح رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل بصنعاء من جماعة “أنصار الله” الحوثيين ، مهدي المشاط، اليوم الأحد، باستئناف الهجمات ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، حال عدم تلبية شروط الجماعة لتمديد هدنة الأمم المتحدة التي تنتهي في غضون أسبوع، والمتمثلة بدفع رواتب الموظفين من عائدات النفط، ورفع القيود على الموانئ والمطارات.
وقال المشاط في خطاب متلفز بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم “أنصار الله”، بمناسبة الذكرى الستين لثورة “26 سبتمبر”: “نؤكد وننبه دول العدوان [في إشارة إلى دول التحالف العربي] والعالم المتواطئ إلى خطورة عدم التعاون في تلبية مطالب صنعاء باعتبارها تمثل حقوقاً إنسانية خالصة للشعب اليمني”.
وأضاف: “نحذر من القفز على مطالبنا كونها مطالب محقة وعادلة ولا تنطوي على أي تعجيز أو أسقف مرتفعة، ولا تستدعي أيضا أي تنازلات من أحد”.
وتابع: “الحديث عن السلام والأمن لا قيمة له دون احترام حقوق شعبنا وبلادنا”.
واعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، أن “التمسك بحصار الشعب وحرمانه من ثرواته عائق كبير في طريق السلام وبناء الثقة”، في إشارة إلى قيود التحالف على الموانئ والمطارات، وتحصيل الحكومة عائدات النفط.
وهدد المشاط، التحالف العربي بتصعيد عسكري إذا لم تمدد الهدنة في اليمن جراء عدم الاستجابة للشروط التي تفرضها “أنصار الله”، بقوله: “دول العدوان تتحمل كامل المسؤولية عن رفض مطالب شعبنا وما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار محلياً أو إقليمياً ودولياً”.

ويوم الأربعاء الماضي، دعا المشاط التحالف العربي إلى “سرعة الانخراط العملي في إجراءات بناء الثقة بدءاً بالخطوات الضرورية في الجانبين الإنساني والاقتصادي، وفي مقدمتها رفع الحصار عن الموانئ والمطارات اليمنية وضبط موارد والثروات النفطية والغازية بما يكفل صرف الرواتب”.
وفي الثاني من أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.

وتتضمن بنود الهدنة الأممية التي تشارف على الانتهاء، وقف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى