آرون يعول على دور عماني لإقناع الحوثيين باتخاذ خطوات جدية نحو السلام
متابعة – صادق فرحان
قال السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، الجمعة، إنه يعول على دور سلطنة عمان لإقناع للحوثيين باتخاذ خطوات نحو السلام في البلاد.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن آرون قوله “نعول على دور عماني في إقناع الحوثيين بالمبادرة السعودية للسلام في اليمن التي أُعلنت قبل أيام”، مشيراً الى أن “البديل المبادرة السعودية هو استمرار الحرب في اليمن لسنوات مقبلة، وهو أمر لا يخدم مصلحة الأطراف، وعلى رأسها الشعب اليمني”.
وطالب السفير البريطاني ان جماعة للحوثيين المدعومة من إيران ” بالتفكير في بناء واتخاذ خطوات نحو السلام”. وقال “يتعين على الحوثيين التحلي بأسلوب تفكير بنَّاء، واتخاذ خطوات نحو السلام إذا ما كانوا جادين في رغبتهم بإنهاء معاناة الشعب اليمني”.
وأضاف “رحبنا على وجه الخصوص بالترحيب الذي أبدته سلطنة عمان بالمبادرة السعودية، ونعتقد أنه سيكون للسلطنة تأثير لدى الحوثيين. ومن جانبنا، نحث الحوثيين على التعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بالتشاور مع عمان”.
وتابع: “يحتاج اليمن إلى حل سياسي شامل، وثمة فرصة الآن لتحقيق ذلك. ومن أجل تحويل هذه الرؤية إلى واقع على الأرض، يتعين على جميع الأطراف المعنية العمل على نحو بنّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة. إضافة لذلك، تحتاج الحكومة اليمنية إلى موارد لتنفيذ إصلاحات وتحسين الأوضاع بالبلاد. وإذا أخفقت هذه المبادرة، أعتقد أنه ستزداد صعوبة تحقيق السلام في المستقبل”.
وبخصوص الخيارات المتاحة أمام المجتمع الدولي حال استمر الحوثيون في رفض مبادرات السلام المقترحة على الصعيدين الإقليمي والدولي قال آرون “يتشارك المجتمع الدولي في هدف واحد فيما يخص اليمن، وهو وضع نهاية للصراع، ويكمن السبيل الوحيد لإنجاز ذلك في عمل جميع الأطراف المعنية معاً، وبالتعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، من أجل إقرار وقف إطلاق نار في جميع أرجاء البلاد، في بادئ الأمر، ثم العمل على بناء عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون ويملكونها، التي يجب أن تتضمن مشاركة المرأة. ونعلم من جانبنا أن المملكة العربية السعودية والدول الأخرى الأعضاء في التحالف ملتزمون بهذا الأمر”.
وقال السفير البريطاني إن المملكة المتحدة “تدين بشدة الهجوم الصاروخي ضد مأرب، الذي جعل الوضع الإنساني أسوأ ويحمل مخاطرة تقويض العملية السياسية”.
ونوه الى أن “التغريدة التي أطلقها ما يسمى السفير الإيراني، يوم أول من أمس، تكشف أن إيران الدولة الوحيدة بالعالم التي تعارض مبادرة السلام السعودية، وهو أمر مؤسف للغاية”.
