الولايات المتحدة ترحب بسحب النفط الخام من السفينة المتهالكة صافر إلى السفينة البديلة.. علينا الآن إخراج ناقلة “ًصافر” من البحر الأحم

 

عدن – عين اليمن الحر

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بإعلان

الأمم المتحدة إكمال عملية نقل النفط من خزان المتهالك إلى السفينة البديلة، في عملية معقدة قبالة الساحل الغربي لليمن، مشددة على ضرورة إنهاء العمل بإخراج ناقلة “صافر” من البحر الأحمر.

جاء ذلك في بيانات للبيت الأبيض ووزير الخارجية الأمريكي، ومندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، استكمال المرحلة الطارئة من إنقاذ الخزان النفطي المتهالك “صافر” العائم قبالة السواحل الغربية لليمن، وتجنب كارثة بيئية كبيرة كانت تهدد منطقة البحر الأحمر.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بنجاح العملية “المعقدة”، وقال “تم استكمال عملية معقدة في البحر الأحمر لتفريغ كامل النفط بأمان من ناقلة النفط العملاقة صافر، والتي يبلغ عمرها 47 عاما، وترسو قبالة ساحل البحر الأحمر غربي اليمن”.

وأضاف في بيان له: “كانت الناقلة صافر معرضة لخطر تسرب نفطي يتطلب عملية تنظيف تكلف عشرات مليارات الدولارات، ويسبب كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية للمنطقة”.

وفي بيان للبيت للأبيض، أشار مستشار بايدن للأمن القومي جايك سوليفان، في بيان له، إلى حشد بلاده بقيادة المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ تحالفا دوليا لتمويل العملية العام الماضي.

وقال “تشكر الولايات المتحدة المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على قيادتهم هذه المهمة المعقدة وتنفيذهم الناجح لها”.

وحث سوليفان “الجهات المانحة على توفير الأموال الإضافية اللازمة لاستكمال الخطوات النهائية للعملية الكاملة لمواجهة كافة التهديدات البيئية المتبقية”.

وقالت الندوبة الدائمة للولايات المتحدة في مجلس الأمن والأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إنه “لو لم يتحرك العالم، لكانت تلوثت السواحل عبر القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية، مما يعرض المجتمعات لسموم قاتلة ويلوث إمدادات مياه الشرب في المنطقة بأكملها. وكان يمكن أن يتعطل الشحن عبر قناة السويس، مما يتسبب بتوقف شحنات الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة وتفاقم الظروف الإنسانية المتردية أصلا في اليمن”.

وأضافت في بيان لها، إن تفريخ النفط من خزان صافر “يمثل لمحة مضيئة ونموذج عن التعاون الدولي في هذا الوقت الذي يواجه فيه العالم مجموعة من الأزمات الملحة. ويتعين علينا أن ننهي العمل الآن بإخراج ناقلة النفط صافر من البحر الأحمر”.

وترسو “صافر” التي تُستخدم كمنصة تخزين عائمة، للنفط القادم من حقول مأرب، على بعد نحو خمسين كيلومترا من ميناء الحُديدة الاستراتيجي (غرب) الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.

ولم تخضع “صافر” لأي صيانة منذ 2015 حين سيطرة مليشيا الحوثي على السلطة في انقلابها الذي بدأ في سبتمبر 2014م، وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإن أي تسرب كان سيكلّف 20 مليار دولار وقد يعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر، ويؤدي إلى كارثة طويلة الأمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى