نسيم الشيباني ..من معلمة في المدرسة إلى بائعة خضروات وفواكه

خاص ..عين اليمن الحر..

المرأة اليمنية في زمن الحرب .. كفاح من أجل الحياة .

أثبتت المرأة اليمنية طوال خمس سنوات من الحرب المريرة أنها قاهرة الظروف وقادرة على تجاوز كل التحديات التي تعترض طريقها مهما بدت مستحيلة .. لم تستسلم للواقع القاسي الذي أجبرت أن تتعايش معه وتواجهه بكل عزيمة واصرار .. ومن أجل مواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها اقتحمت مجالات عمل كانت وحتى وقت قريب حكراً على شقيقها الرجل غير مكترثة بنظرة المجتمع وتقاليده ..ما دام هذا العمل شريفاً وغير محرم ويوفر لها ولأسرتها حياة كريمة تقيها شظف العيش وذل السؤال .

وهنا نستعرض نماذج لنساء مكافحات اقتحمن سوق العمل من خلال مشاريع صغيرة خاصة بهن واستطعن أن يغيرن نظرة افراد المجتمع الذين أصبحوا ينظرون لهن بكل أعجاب وتقدير .

نسيم الشيباني .. من معلمة إلى بائعة خضروات وفواكه

 .. تعتبر أول امرأة في صنعاء تعمل كبائعة خضروات وفواكه في الدكان الذي استأجرته قبل أيام في شارع مجاهد .. تقول عن تجربتها أنا نازحة من تعز إلى صنعاء ولدي بنات يحتجن للرعاية ومصاريف دراسة وإيجار بيت وأكل وشرب وغير ذلك من المصاريف والظروف صعبة ولا يوجد مصدر دخل ثابت بعد انقطاع الرواتب .

تضيف .. فكرت كثيراً في البحث عن عمل وبعد تفكير قررت عمل دكان لبيع الخضرة والفواكه لم يعجب البعض من الأهل فهذا عمل خاص بالرجال .وفي المقابل حصلت على تشجيع وانا اليوم اعمل مع أبنتي  والحمد لله الأمور احسن بكثير

وعن تكاليف مشروعها  ..تقول نسيم كنت أحلم بمشروع صغير يدر علينا مصاريف يومية ..تدبرت بعض المال وحصلت على قليل من الدعم

أما عن الصعوبات فتقول ..أولاً نظرة الاستغراب لمرأة تقف لبيع خضروات في مجتمع اعتاد على الرجال في هذه المهنة اضافة إلى صعوبة الذهاب باكراً إلى سوق الجملة (سوق علي محسن ) لشراء الخضروات ونقلها إلى المحل ولهذا استعين بزوج ابنتي ليقوم بهذا العمل يومياً .

وتختم بالقول ..تغيرت نظرة الناس كثيراً وارى أن الناس بدأوا يتعاملوا معي بشكل عادي ولو من باب التعاطف مشروعي ناجح أن شاء الله . وللتذكير إن نسيم الشيباني النازحة من تعز هي في الأساس معلمة مهنتها تربية الأجيال وبناء العقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى