فشل تشكيل لجنة تقصي الحقائق بتعز واعتقال وكيل تسليم مستشفى المستقبل لمالكه

تعز – علي مستور – عين اليمن الحر
أفشلت قيادات إصلاحية في محافظة تعز مقترحًا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، كانت تهدف إلى التحقيق في الجرائم والانتهاكات وأعمال الاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.
المقترح، الذي كان قد لقي ترحيبًا، أُجهض قبل أن يرى النور، ما أثار استياء واسعًا بين أوساط أبناء مدينة تعز الذين يتطلعون إلى إنهاء مظاهر الانفلات الأمني.
وأشارت المصادر إلى أن الإخوان يخشون أن تكشف اللجان تورط قياداتهم العسكرية والمدنية في ارتكاب جرائم الاغتيالات والاستيلاء على منازل المواطنين ونهبها.
من جهة ثانية، اتهم رجل الأعمال الشيخ التهامي أحمد صغير جبار العجيلي، مدير جهاز الأمن السياسي في محافظة تعز، عبدالواحد سرحان المخلافي، برفض تسليم مستشفى المستقبل المملوك له منذ ثماني سنوات واعتقال وكيله بعد الاتفاق على التسليم.
وقال العجيلي، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك، إن المستشفى لا يزال مغتصبًا منذ ثماني سنوات بعد تحويله إلى سجن سياسي يتبع الجهاز الأمني، فيما كان مدير الأمن – بحسب قوله – يستلم إيجاره من الدولة لحسابه الشخصي.
وأوضح أن لجنة حكومية كانت قد أقرت تسليم العقارات المنهوبة، ومنها مستشفى المستقبل، حيث وافق المخلافي على التسليم إلى وكيله عبده فرحان الشرعبي، لكنه تراجع وأمر باعتقاله في سجن الأمن السياسي بدلًا من تنفيذ الاتفاق.
وكانت تقارير سابقة قد كشفت أن قيادات عسكرية وأمنية محسوبة على حزب الإصلاح (إخوان اليمن) استولت على مبنى المستشفى عقب تحرير تعز من جماعة الحوثي، ونهبت أجهزته ومعداته الطبية التي تزيد قيمتها على 100 مليون ريال، وحولته إلى سجن تابع لجهاز الأمن السياسي.
وأكدت مصادر مقربة من العجيلي أن رجل الأعمال حاول استعادة المبنى دون جدوى، وسط استمرار نفوذ المتورطين في الاستيلاء على الممتلكات الخاصة وتحويلها إلى مقار احتجاز خارج إطار مؤسسات الدولة.