رئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي يكشف عن إيقاف الهجمات الحوثية تصدير النفط

 

عدن – عين اليمن الحر

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، إلى تصنيف عربي كامل الحوثيين ، كمنظمة إرهابية.
وقال العليمي، في كلمته التي ألقاها، اليوم الأربعاء في القمة العربية المنعقدة في الجزائر، “بادرنا إلى تعديل استراتيجيتنا للتعامل مع هذه الجماعة المتطرفة بتصنيفها منظمة ارهابية، وندعوكم أشقاءنا الكرام لفعل الشيء نفسه، بناء على الوقائع، وتأكيداً على قرار مجلس الجامعة رقم 8725، على مستوى المندوبين الدائمين الصادر بتاريخ 23 يناير من العام الجاري، والمصادق عليه في وقتٍ لاحق من قبل المجلس الوزاري الذي يطالب الدول كافة بتصنيف هذه الجماعة منظمة إرهابية”.
وطمأن الرئيس العليمي، المجتمع الإقليمي، والدولي من المخاوف المرتبطة بتداعيات التصنيف الإرهابي للحوثيين.
وأوضح، أن التحول في استراتيجية تعامل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية مع هذه الجماعة الإرهابية “يراعي كافة الشواغل وفق آليات مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق والواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني”.
وتطرق العليمي، إلى استهداف الحوثيين مينائي الضبة والنشيمة في محافظتي حضرموت وشبوة النفطيين، في عمل إرهابي بالطائرات المسيرة، للتهرب من الاستحقاقات برفض تجديد الهدنة.
وقال إن العمل الإرهابي الحوثيين ، “أدى إلى وقف صادرات الميناءين الحيويين، سعياً منها لإغراق البلاد في أزمة اقتصادية وإنسانية شاملة، وإعاقة عجلة الإصلاحات الخدمية والمعيشية التي بدأها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الأشهر الماضية من عمر المجلس”.
وأضاف، أن “هذه الجماعة الإرهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص بينهم نساء وأطفال، وشردت حوالى خمسة ملايين آخرين في أنحاء البلاد وعبر الاقطار والقارات، وزرعت ملايين الالغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا. كما قادت الأطفال والشباب إلى محارق الموت، وشرعت في تجريف هويتنا الوطنية، وسحقت الحقوق والمكاسب المجتمعية، ومناخ التعايش، والتعدد الذي ساد بلدنا على مر التاريخ”.
وذكر، أن “أكثر من 80 بالمائة من ابناء شعبنا ينتظرون اليوم المساعدات من الوكالات الإغاثية، في ظل تعنت الحوثيين ورفضهم كل الجهود والمساعي الحميدة لإنهاء هذه المعاناة”.
كما أشار، إلى روح التفاؤل التي سادت أرجاء اليمن في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، التي التزمت خلالها الحكومة بكافة شروطها وما تزال حتى اليوم، رغم رفض الحوثيين تجديدها وعدم وفائها بالتزامها المتعلق بفتح طرق تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
وقال: “لكن هذا الأمل سرعان ما تبدد كما كان متوقعا، عندما اختار الحوثيين مجدداً التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهياً مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة”.
كما لفت إلى تباهي هذه الجماع باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية في اليمن، وعبر الحدود، وتطوير أساليب إرهابية لتهديد الملاحة البحرية، وتسويفها بإنهاء خطر العائمة النفطية صافر، التي تهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة.
وأضاف: “آن الأوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن قائم على حقائق التهديد للأمن القومي، ومحاولات سلخ بلدنا عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله إلى نقطة انطلاق إيرانية لتهديد الأمن القومي العربي، وإمدادات الطاقة العالمية”.
كما نوه، إلى تنصل الحوثيين عن جميع التزاماتهم ، بما فيها اتفاق ستوكهولم، الذي يشمل إطلاق سراح الاف المحتجزين تعسفياً، والمختطفين والمخفيين قسراً.
وأشار، إلى إفرا الحوثيين عن المحكومين بقضايا الإرهاب، في تخادم صريح مع تنظيمي القاعدة وداعش، على حد تعبيره.
وقال: إن “الخسائر الحقيقية الناجمة عن هذه الحرب، والرؤية الإرهابية الحوثية بشأن المستقبل، لا يمكن أن نحصرها فقط بعدد القتلى، والمدن المحطمة، ولكن أيضا بالأرض الملغومة، وفرص وأحلام أجيالنا الضائعة، وهويتنا، وأمننا القومي المحفوفين بخطر تغليب مصلحة النظام الإيراني على حساب مصالح شعبنا، وإمتنا العربية”.
وأكد، على أن “حرمان هؤلاء الإرهابيين من ملاذات أمنة ومنابر تعبوية، وتجفيف مصادر تمويلاتهم، وتفكيك أيديولوجياتهم الخادعة سيكون بداية الطريق لهزيمتهم واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام”، موضحا أن ذلك، “لن يكتمل دون مواجهة وعزل النظام الإيراني الذي يمنح الإرهابيين الملاذ، والسلاح، والمال، والإعلام”.
وشدد العليمي، على “ضرورة دعم كافة الجهود لمنع التدخلات الإيرانية المدمرة في شؤون اليمن، بما في ذلك التصدي لشحنات الأسلحة، ونقل الخبرات العسكرية، والأفكار الهدامة التي توثقها أدلتنا الدامغة، والتقارير الدولية المتعاقبة”.
ودعا العليمي، في كلمته، قادة الدول العربية، إلى دعم الحكومة في جهودها “لاستعادة مؤسسات الدولة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وإقرار الآليات الجماعية المناسبة على هذه الصعد”.
نص كلمة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي أمام مؤتمر القمة العربية، كما نشرت في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
(الجزائر 1 – 2 نوفمبر 2022)
أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور جميعا
أود في البداية أن أعرب عن بالغ التقدير للجمهورية الجزائرية الشقيقة رئيساً وحكومةً وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الوفادة، والجهود المبذولة كافة لإنجاح هذه القمة التي يتزامن انعقادها مع ذكرى ثورة التحرير المجيدة في هذا البلد العروبي العزيز.
كما اتوجه بالشكر والتقدير الى فخامة الرئيس قيس سعيد والحكومة التونسية على ما بذلوه من جهد خلال رئاسة تونس للدورة السابقة ومساعيهم المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك في مرحلة عصيبة من تاريخ امتنا.
وأود التعبير ايضاً، عن تقديرنا لجهود الأمين العام أحمد ابو الغيط، وكافة مساعديه وكادر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومواقفهم في الدفاع عن مصالح شعبنا، وأمتنا، والأمن القومي العربي.
واسمحوا لي إخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، أن أعرب لكم عن عميق امتناننا لوقوفكم الثابت إلى جانب شعبنا وقيادته الشرعية، على أمل أن تمثل هذه القمة تحولاً حاسماً نحو استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها في بلادنا.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. أصحاب المعالي،
كان يحدوني الأمل في أن أحمل اليكم من بلدنا المنكوب أخبارا سارة، بعدما حاولنا مع حلفائنا وشركائنا إحياء مسار السلام بالموافقة على الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، وتمديدها لفترتين متتاليتين.
في خضم ذلك الزخم لمسار التهدئة، المدعوم باستجابتنا الكاملة لكافة بنود الهدنة، سادت روح جديدة من التفاؤل في أرجاء البلاد بعد ثماني سنوات من الجمود، لكن هذا الأمل سرعان ما تبدد كما كان متوقعا، عندما اختار الحوثيين مجدداً التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهياً مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة.
ففي غضون ستة أشهر من الهدنة المنهارة، وهو عمر مجلس القيادة الرئاسي الذي اتحدث باسمه اليوم نيابة عن إخواني أعضاء المجلس، والشعب اليمني، التزمت حكومتنا بكافة شروط الهدنة، وما تزال ملتزمة بها حتى اليوم، رغم رفض المليشيات الإرهابية تجديد الهدنة، وعدم وفائها بالتزامها المتعلق بفتح طرق مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
وكانت آمال شعبنا تتطلع إلى خطوة أخرى في مسار السلام تعود بمزيد من الفوائد لشعبنا اليمني من خلال تجديد الهدنة لمدة ستة أشهر إضافية متضمنة وجهات سفر جديدة، ودفع رواتب الموظفين وفقًا لكشوفات عام2014م، في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرةالحوثيين .
لكن تلك الجماعة تهربت من هذه الاستحقاقات برفض تجديد الهدنة واستهداف مينائي الضبة والنشيمة في محافظتي حضرموت وشبوة في عمل إرهابي أدى إلى وقف صادرات الميناءين الحيويين، سعياً منها لإغراق البلاد في أزمة اقتصادية وإنسانية شاملة، وإعاقة عجلة الإصلاحات الخدمية والمعيشية التي بدأها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الأشهر الماضية من عمر المجلس.
وفوق ذلك مايزال هذه الجماعة  تعلن عن تهديدات يومية للمنشآت الاقتصادية الوطنية، والبنى التحتية المدنية في عموم اليمن، ودول الجوار التي كانت في صدارة قيادة الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا.
ولهذا بادرنا الى تعديل استراتيجيتنا للتعامل مع هذه الجماعة المتطرفة بتصنيفها منظمة إرهابية، وندعوكم أشقاءنا الكرام لفعل الشيء نفسه، بناء على الوقائع، وتأكيداً على قرار مجلس الجامعة رقم 8725، على مستوى المندوبين الدائمين الصادر بتاريخ 23 يناير من العام الجاري، والمصادق عليه في وقتٍ لاحق من قبل المجلس الوزاري الذي يطالب الدول كافة بتصنيف هذه الجماعة منظمة إرهابية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. أصحاب المعالي والسعادة،
إنني على إدراك بالتساؤلات والمخاوف التي يطرحها البعض بشأن تداعيات التصنيف الإرهابي لهذة  الجماعة ، لكن هذا التحول في استراتيجيتنا للتعامل مع هذه الجماعة يراعي تلك المخاوف وفق آليات مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق والواقع الاقتصادي والاجتماعي، والشواغل الإنسانية، والقيم والمبادئ، والمصالح المشتركة التي تأسست عليها هذه الجامعة قبل 77 عاما.
ومن بين تلك الحقائق، أن هذه الجماعة الإرهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون يمني بينهم نساء واطفال، وشردت حوالي خمسة ملايين آخرين في أنحاء البلاد وعبر الأقطار والقارات، وزرعت ملايين الألغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، ودفعت بآلاف الأطفال والشباب جنودا إلى محارق الموت، وشرعت في تجريف هويتنا الوطنية، وسحقت الحقوق والمكاسب المجتمعية، ومناخ التعايش والتعدد الذي ساد بلدنا على مر التاريخ.
إضافة إلى ذلك، فان أكثر من 80 بالمائة، من أبناء شعبنا ينتظرون اليوم المساعدات من الوكالات الإغاثية، في ظل تعنت الحوثيين ورفضهم كل الجهود والمساعي الحميدة لإحلال السلام ووقف الحرب وإنهاء المعاناة.
وعلاوة على ذلك تتباهى هذه الجماعة الإرهابية باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية في اليمن، وعبر الحدود، وتطوير أساليب إرهابية لتهديد الملاحة البحرية، بدءً بالزراعة العشوائية للألغام في الممرات الملاحية الدولية، ومهاجمة الناقلات التجارية بالطائرات المسيرة والقوارب المفخخة، والصواريخ الموجهة، وصولاً إلى أعمال القرصنة واختطاف السفن، والمناورة والابتزاز، والتسويف بإنهاء خطر الخزان العائم صافر، الذي تهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة.
وحتى تلك الفوائد المأمولة من الهدنة الإنسانية عملت المليشيات الإرهابية على تقليصها بمنع النساء من السفر عبر الرحلات الجوية، واستمرار رعاية السواق السوداء للمشتقات النفطية، رغم السماح بتدفق مئات الآلاف من أطنان الوقود.
وعلى مدى ثمان سنوات تنصل الحوثيين عن التزامهم عن جميع الاتفاقات بما فيها اتفاق ستوكهولم، الذي يشمل إطلاق سراح الاف المحتجزين تعسفياً، والمختطفين والمخفيين قسراً، بل ذهبت إلى الافراج عن المحكومين بقضايا الإرهاب، في تخادم صريح مع تنظيمي القاعدة وداعش.
ولهذا أيها الإخوة، فإن الخسائر الحقيقية الناجمة عن هذه الحرب، والرؤية الإرهابية الحوثية بشأن المستقبل، لا يمكن أن نحصرها فقط بعدد القتلى، والمدن المحطمة، ولكن أيضا بالأرض الملغومة، وفرص وأحلام أجيالنا الضائعة، وهويتنا، وأمننا القومي المحفوفين بخطر تغليب مصلحة النظام الإيراني على حساب مصالح شعبنا، وأمتنا العربية.
لذلك فقد آن الأوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن يتصدى للمشروع الانقلابي التخريبي القائم على الخرافة والعنصرية، ومحاولات سلخ بلدنا عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله إلى نقطة انطلاق إيرانية لتهديد الأمن القومي العربي، وإمدادات الطاقة العالمية.
إن حرمان هؤلاء الإرهابيين من ملاذات آمنة ومنابر تعبوية، وتجفيف مصادر تمويلاتهم، وتفكيك أيديولوجياتهم الخادعة سيكون بداية الطريق لهزيمتهم واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام، على أن ذلك لن يكتمل دون مواجهة وعزل النظام الإيراني الذي يمنح هؤلاء الإرهابيين الملاذ، والسلاح، والمال، والإعلام.
وإنني أغتنم هذه الفرصة والقمة الرفيعة لقادة أمتنا العربية الكرام للتأكيد على ضرورة دعم كافة الجهود لمنع التدخلات الإيرانية المدمرة في شؤون بلدنا، بما في ذلك التصدي لشحنات الأسلحة، ونقل الخبرات العسكرية، والأفكار الهدامة التي توثقها أدلتنا الدامغة، والتقارير الدولية المتعاقبة.
واسمحوا لي انطلاقاً من روح هذه الحقيقة، أن اتحدث بمنتهى الصراحة أنه لم تكن لدينا أي مشكلة مع إيران وشعبها الذي يتحمل الآن كل المتاعب الناجمة عن مغامرات نظامه العبثية.
إن مصلحة إيران هي في الشراكة مع جيرانها والمجتمع الإقليمي والدولي، والتركيز على خدمة ورفاهية مواطنيها، والكف عن تبديد مواردهم ومقدراتهم فيما يزعزع أمن واستقرار، وسيادة الشعوب والدول.
إن الكلمات وحدها لا تكفي أيها الإخوة لوصف حجم المخاطر المحدقة بأمننا القومي، وهو ما يتطلب منا حشد كافة الطاقات، والعمل بيقظة تامة على مدى السنوات المقبلة، لأني أدرك تماماً أن ما يواجهه اليمن اليوم، وبلدان أخرى في المنطقة، هي تحديات مشتركة وفي حال تقاعسنا عن التصدي لها، فسيلحق بنا الضرر جميعا دون استثناء.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. اصحاب المعالي والسعادة؛ الحضور جميعا؛
يأتي انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية بالغة التعقيد وفي المقدمة الحرب في اوكرانيا، والتغييرات المناخية، وتداعياتها على أمننا الغذائي، خصوصاً اقطارنا التي تشهد نزاعات مسلحة وأزمات إنسانية من صنع جماعات متمردة على الإجماع الوطني.
وقد كانت استجابة هذه القمة الموقرة لملف التحديات المحدقة بأمننا القومي، عملاً رائعاً، حيث تتطلع شعوبنا إلى معالجات جماعية لتامين غذائها والحد من تداعيات هذه الأزمات المتشابكة على مستويات المعيشة والتدفق الآمن للغذاء والسلع الأساسية.
ولا شك أن تداعيات هذه المتغيرات، كانت أكثر وضوحاً وتشعباً، وعمقا على أمن الغذاء في اليمن الذي يستورد نحو 45 بالمائة من احتياجاته للقمح الاوكراني والروسي.
ولذلك فإنني أضم صوتي إلى الأصوات الداعية لتفعيل دور مؤسساتنا العربية المشتركة، بما في ذلك البناء على المبادرات والمقترحات الرامية لإنشاء تكتل اقتصادي ضامن للأمن الغذائي العربي، والحد من الآثار المدمرة للأزمات الدولية الراهنة، خصوصا على البلدان الأكثر هشاشة، كجزء من استراتيجية عربية شاملة للتنمية والاستثمار في مواردنا المتاحة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. أصحاب المعالي والسعادة، الإخوة والأخوات الحضور جميعا..
بعد أكثر من سبعة عقود على تأسيس هذه المنظمة العريقة ما تزال فلسطين وستظل قضية العرب المركزية، ورمزا لأطول نضال في التاريخ من أجل الحرية والاستقلال، وبناء الدولة الفلسطينية المنشودة.
لذلك فإننا نجدد التأكيد على موقفنا الثابت من القضية الفلسطينية العادلة، التي ستحظى بدعمنا السياسي الكامل في مختلف المحافل، وفقاً لحل الدولتين والمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما تؤيد الجمهورية اليمنية حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما تلتزم الجمهورية اليمنية كعضو مؤسس باستمرار دعم جامعة الدول العربية، والترحيب بكافة المبادرات لتعزيز مكانتها كمظلة وبيت لكل العرب وفضاء مشترك لتوحيد الكلمة وتنسيق الجهود حفاظاً على مصالح امتنا وازدهارها، وأمنها القومي.
وإنني أجدها مناسبة في هذا السياق للتعبير عن امتناننا العميق لأشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين سالت دماؤهم معنا، دفاعاً عن أرضنا ومصالحنا ومؤسساتنا، وإعادة بناء خدماتنا، وتوحيد صفوفنا، والذود عن الأمن القومي العربي، تأكيداً لمعاني التضامن والتكامل التي أكد عليها ميثاق جامعة الدول العربية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، الإخوة والأخوات الحضور جميعا..
لقد كان من دواعي سروري انني التقيت بعدد من الزعماء والقادة المتواجدين معنا هنا اليوم.. وإنني وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة نتطلع إلى دعمكم جميعاً لجهود استعادة مؤسسات الدولة، وتخفيف المعاناة الانسانية، واقرار الآليات الجماعية المناسبة على هذه الصعد، وبعون الله ستمثل هذه القمة في أرض الجزائر العزيزة بداية لصنع التحول واستعادة الريادة العربية، وأن يتم تذكرها باعتبارها قمة السلام، والتضامن، ولم الشمل، والموقف الحازم لحماية مصالح الأمة العربية وأمنها القومي.
كل الشكر لكم مجدداً أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون…
وكل الأمنيات بالتوفيق والنجاح لهذه القمة لما فيه خير وازدهار الأمة ومصالحها المشتركة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى