انهيار بن غفير “إثر مقتل زوجته”.. ما حقيقة الفيديو؟

 

عين اليمن الحر

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغات عدّة حول العالم، فيديو قيل إنّه يُظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير يبكي إثر “مقتل زوجته” في مستوطنة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة في الأيام الماضية.

ويظهر في الفيديو المتداول على مواقع التواصل من تويتر وفيسبوك وإنستغرام، بن غفير، منفعلا فيما يعمل من يبدو أنّهم عناصر أمن على تهدئته، قبل أن يسقط أرضاً.

لكن هذا الفيديو في الحقيقة منشور في العام 2022 على أنّه من مواجهة بين عدد من نشطاء اليمين الإسرائيلي والشرطة في حيّ الشيخ جرّاح في القدس الشرقيّة المُحتلة، فيما لم يذكر أي مصدر رسميّ أو مُعتبر خبراً عن مقتل زوجة الوزير الإسرائيلي.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر الوزير اليمينيّ في حالة انهيار عصبيّ بعد “مقتل زوجته” في مستوطنة في الضفّة الغربيّة المحتلّة.

ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق مع استمرار العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة في قطاع غزّة، وبالتزامن أيضاً مع تصاعد التوتّر في الضفّة الغربية المُحتلّة، حيث قُتل العشرات من الفلسطينيين واعتُقل المئات منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

ويُعرف بن غفير بمواقفه المثيرة للجدل، على غرار دعوته لعودة المستوطنين إلى قطاع غزّة بعد انتهاء الحرب، و”تشجيع” السكان الفلسطينيين على الهجرة، وهي تصريحات وصفتها الخارجيّة الأميركيّة بأنّها غيرمسؤولة، مُعتبرة أن “غزّة أرض فلسطينية وستبقى أرضاً فلسطينية”.

واتُهم بن غفير الذي يتزعم حزب “القوة اليهودية” اليميني، أكثر من 50 مرة عندما كان شابًا بالتحريض على العنف أو خطاب الكراهية، ودين في عام 2007 بدعم جماعة إرهابية والتحريض على العنصرية، بحسب ما أوردت “فرانس برس”.

وفي هذا السياق، ظهر هذا الفيديو الذي قيل إنّه يظهر بن غفير منهاراً بعد “مقتل زوجته” في الضفّة الغربيّة.

لكن أي خبر من هذا النوع لم يُذكر في أي مصدر ذي صدقيّة.

ما حقيقة الفيديو؟

أظهر التفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو على محرّكات البحث أنّه منشور عام 2022، مما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، يُظهر الفيديو بن غفير مع نشطاء من اليمين المتطرّف في اشتباك مع الشرطة الإسرائيلية في حيّ الشيخ جرّاح في القدس الشرقيّة، أصيب فيه بن غفير بضربة على رأسه وأغمي عليه.

وقالت الشرطة الإسرائيليّة إن بن غفير بدأ بمهاجمة عناصر الشرطة الذين حاولوا تهدئته، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة.

وآنذاك، وتحديداً في 13 فبراير 2022، زار إيتمار بن غفير – النائب آنذاك -حي الشيخ جراح معلناً نقل مكتبه البرلماني إليه، دعماً للمستوطنين اليهود.

وشهد حيّ الشيخ جراح حينها توترات على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى