المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية: “تسليح أوكرانيا واجب أخلاقي وباتريوت ستكون حاسمة ضد روسيا”

 

نيويورك – عين اليمن الحر – فرانس 24

حوار حصري مع فرانس24، يرد ساميويل وربيرغ المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على أسئلتنا حول أفق الحل الدبلوماسي للحرب في أوكرانيا، ومسألة تسليح الغرب لقوات كييف وأسباب رفض بلاده إرسال كافة الأسلحة التي يطالب بها الأوكرانيون، فيما وعد الرئيس جو بايدن بتسليمهم منظومة باتريوت للدفاع الجوي للتصدي للقصف الروسي المستمر.

أثمرت زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إلى واشنطن، عن قرار بتزويد كييف بصواريخ باتريوت منظومة الدفاع الصاروخي الأكثر تطورا في الترسانة الأمريكية، لكن إدارة بايدن رفضت في المقابل تزويد كييف بالمزيد من الأسلحة التي تطالب بها خصوصا صواريخ أتاكمز بعيدة المدى، ودبابات أبرامز الأمريكية.

خشية من التصعيد و”مخاوف تشغيلية”
وفيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إن بلاده ستقدم 1,85 مليار دولار كمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تشمل نقل أنظمة باتريوت، إلا أن واشنطن رفضت تسليم أوكرانيا صواريخ أتاكمز ATACM القادرة على ضرب أهداف داخل العمق الروسي خشية المزيد من التصعيد، كما امتنعت عن إرسال دبابات أمريكية بسبب “مخاوف تشغيلية”.

في المقابل، قال زيلينسكي في خطاب تاريخي ألقاه بالكونغرس إن “الجنود الأوكرانيين يمكنهم أن يشغلوا بأنفسهم وبصورة مثالية دبابات وطائرات أمريكية”، في إشارة إلى الأسلحة التي ترفض واشنطن حتى الآن تزويد كييف بها.

وكان ميخائيلو بودولياك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني قد نشر تغريدة في أوائل الشهر الجاري تحت عنوان “لائحة أمنيات أعياد الميلاد”، قال فيها إن بلاده تحتاج إلى صواريخ باتريوت لكن أيضا لصواريخ أتاكمز ودبابات أبرامز الأمريكية وليوبارد وماردر الألمانية.

وردا على القرار الأمريكي تزويد كييف بمنظومة باتريوت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن قواته قادرة على إيجاد سلاح “مضاد” لمواجهة المنظومة الأمريكية. كما اعتبر الكرملين أن زيارة زيلينسكي لم تظهر “أي نية للإصغاء للمخاوف الروسية”، في وقت أكد بوتين أنه يريد إنهاء النزاع في “أسرع” وقت ممكن.

باتريوت.. ما هي؟
باتريوت عبارة عن منظومة دفاع صاروخي أرض-جو طورتها شركة رايثيون تكنولوجيز raytheon technologies ومقرها بولاية أريزونا، وهي من الأكثر تطورا في الترسانة الأمريكية. استُخدمت لأول مرة خلال حرب الخليج في 1991 ونشرت لحماية السعودية والكويت وإسرائيل، كما استخدمت لاحقا أثناء غزو العراق في 2003.

وهي متنقلة تشتمل على رادار قوي ومحطة تحكم ومولد طاقة ومحطات إطلاق ومركبات دعم أخرى. كما أن لها قدرات مختلفة حسب نوع الصاروخ المستخدم. وهي مصممة لاعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية ويمكنها إسقاط الطائرات بدون طيار “الانتحارية” التي دأبت روسيا على إطلاقها لضرب البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. لكنها مكلفة للغاية لتدمير مسيّرات لا تكلف سوى آلاف الدولارات.

كما لن تتمكن أوكرانيا من نشرها على أرض المعركة قبل بضعة أشهر. فقد قال مسؤولون أمريكيون إن باتريوت ستصل أولا إلى ألمانيا حيث سيتدرب الأوكرانيون شهورا على كيفية استخدامها، لأن تشغيلها يحتاج إلى عشرات الجنود.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى