تشييع جثمان إمام نيوجيرزي.. والشرطة تبحث عن القاتل
نيويورك – عين اليمن الحر-
شيع مئات المصلين، السبت، جثمان إمام مسجد توفي بعد إطلاق النار عليه خارج مسجد في نيوارك بولاية نيوجيرزي الأميركية،عقب صلاة فجر الأربعاء، فيما لا تزال الشرطة تبحث عن القاتل.
وأدى المصلون الجنازة على روح الإمام حسن شريف (52 عاما) في المسجد الذي وقع خارجه الحادث، حيث عمل إماما له على مدار الخمس سنوات الماضية، بحسب شبكة سي بي أس.
وبحسب ما نقلت الشبكة عن أقاربه، فإنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الإمام للهجوم، إذ تعرض لاعتداء في أغسطس الماضي وقد تمكن وقتها من مطارة المعتدي.
وقالت ابنته تاناسيا رامسون، “كان حسن شريف أبا وزوجا عظيما وركنا أساسيا في مجتمعنا، نحن ممتنون لكل الدعم الذي وجدناه في كل مكان، وهذا يوضح معدنه كشخص”.
ووجهت رامسون خطابا للقاتل قائلة: “سوف نجدك”.
ولم تحدد الشرطة بعد اسم المشتبه به أو الدافع وراء مقتل شريف، ولا تزال تبحث بفيديوهات يمكن أن تكون رصدت هجوم الأربعاء، لكنها لا تعتقد أن التحيز ضد المسلمين كان عاملا محفزا.
وأعلنت سلطات المقاطعة مكافأة قدرها 25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال القاتل، وأضاف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، مبلغا إضافيا بعشرة آلاف دولار.
وقال رئيس مجلس أئمة نيوارك داود حق: “لقد أُزهقت حياة بسرعة، وبشكل مفاجئ للغاية وبلا معنى”.
وأضاف: “في الواقع، هذا الشخص الذي قتل إمامنا لم يقتل شخصا واحدا فقط. لقد قتل من كان يشغل منصب الإمام، والقائد في المجتمع والزوج والأب والأخ والصديق والشخص الذي كان قدوة للشباب في مجتمعنا والذي كان يهتم بصدق بكل من حوله”، بحسب ما نقل موقع “نورث جيرزي”.
وتلقت عائلة شريف التعازي من القيادات الإسلامية في الولايات المتحدة والمسؤولين المنتخبين وقادة المجتمع في جميع أنحاء الولاية.
وقال سامي شعبان، ممثل ائتلاف مسلمي نيوجيرزي، إن حملة جمع التبرعات لتغطية تكاليف جنازته ولدعم عائلته، جمعت أكثر من 200 ألف دولار في غضون ساعات.
وكان المدعي العام لمقاطعة إيسكس ثيودور ستيفنز، قال خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن الإمام حسن شريف تعرض لإطلاق النار مرات عدة، بعد الساعة السادسة صباحا بقليل، بينما كان في سيارته أمام مسجد محمد في نيوراك.
وأضاف أن شريف توفي متأثرا بإصاباته في مستشفى محلي بعد ظهر الأربعاء.
وقال بلاتكين “يوجد الكثيرون في نيوجيرزي ينتابهم الآن شعور متزايد بالخوف”.
وتصاعدت الحوادث المعادية للسامية والمرتبطة برهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) في أنحاء الولايات المتحدة منذ هجوم حركة حماس يوم السابع من أكتوبر على إسرائيل التي ردت بقصف عنيف وهجوم بري على قطاع غزة.
ونتيجة لذلك، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في ديسمبر توجيهات أمنية للمجتمعات الدينية.
وتضمنت توصيات الوزارة وضع خطة أمنية وتكليف فرد أو لجنة بمسؤولية الأمن واستكمال تقييم المخاطر والتنسيق مع المجتمع المحلي وتحديد الموارد المتاحة.
وقال بلاتكين إنه منذ السابع من أكتوبر، عززت السلطات وجود قوات إنفاذ القانون عند جميع دور العبادة في نيوجيرزي، وخاصة المساجد والمعابد اليهودية.
– الحرة
