اعترف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقرارات غير معلنة.. و يؤكد الزبيدي تمسكه بقرارات التعيين “غير القانونية” التي أصدرها ويقول إنها “استحقاق جنوبي”

نيويورك – رشادالخضر – ألأمم المتحدة
اعترف عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بوجود قرارات غير معلنة أصدرها خلال الفترة الماضية ولم يُعلن عنها رسميًا.
وقال الزبيدي في مقابلة متلفزة على قناة سكاي نيوز، تابعها “المصدر أونلاين”، إنه سبق أن أصدر أحد عشر قرارًا منفردًا، إلى جانب قرارات أخرى لم تُنشر للرأي العام، مؤكدًا أنها نُفذت عمليًا داخل مؤسسات الدولة، في اعتراف يفضح حجم التجاوزات والانفراد بالقرار داخل مجلس القيادة الرئاسي.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق عن دفعة من قرارات التعيين التي أصدرها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، ولم تُعلن رسميًا.
وأوضحت المصادر أن القرارات تصل إلى نحو 21 قرارًا، من بينها تعيين رئيس لمؤسسة موانئ عدن، ورئيس لهيئة النقل البري، وتعيينات لعدد من مديري العموم، إلى جانب قرارات أخرى على رأس مؤسسات وهيئات حكومية.
وبرر الزبيدي ذلك بأنه “استحقاق جنوبي” و”حق قانوني مكفول” للانتقالي، رغم أن صلاحيات إصدار القرارات تعود قانونًا لمجلس القيادة مجتمعًا لا لفصيل سياسي واحد.
وقال الزبيدي أن إقدامه على هذه الخطوة جاء نتيجة ترهّل مؤسسات الدولة وغياب آلية تشاركية داخل مجلس القيادة، في محاولة منه للتغطية على ممارسة الانتقالي الانفراد بالقرار وفرض الأمر الواقع في عدن والمناطق الخاضعة له.
كما زعم الزبيدي أن قراراته جاءت لتعزيز دور الحكومة ومحاربة الفساد والإرهاب، لكنه في المقابل اتهم أطرافًا سياسية بالسعي لإبقاء الحكومة ضعيفة.
وجاء هذا الاعتراف العلني ليكشف عن توجّه ثابت للمجلس الانتقالي في تجاوز القانون والدستور، وفرض سيطرته على مؤسسات الدولة، كما حدث مؤخرًا مع قرار محافظ عدن أحمد حامد لملس بوقف التعامل مع رئيس وحدة النازحين، في محاولة منه لاستخدام الملفات الإنسانية كورقة ابتزاز سياسي.