أقل من 9 بالمئة.. مطالبات بالاستقالة و”خروج آمن” للرئيس التونسي بعد “زلزال” الانتخابات

 

عين اليمن الحر

طالب “ائتلاف جبهة الخلاص الوطني” المعارض في تونس الرئيس قيس سعيد بالاستقالة من منصبه، قائلا إنه فقد شرعيته بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت السبت بمشاركة ضعيفة للغاية لم تصل إلى تسعة في المئة.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 8.8 بالمائة، وفق ما صرّحت به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

جاءت الانتخابات في إطار سلسلة من التغييرات السياسية التي أجراها سعيد بعد أن حل البرلمان السابق العام الماضي ثم أعاد كتابة الدستور في خطوات وصفها منتقدوه بأنها انقلاب.

ودعت الجبهة التي تضم أحزابا أبرزها حزب النهضة الإسلامي إلى “احتجاجات واعتصامات حاشدة” للمطالبة بانتخابات رئاسية جديدة.

وطالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي خلال تجمع لأنصارها مساء السبت بـ”خروج آمن” للرئيس قيس سعيد و إعلانها لشغور على مستوى منصب رئاسة الجمهورية.

ودعت موسي إلى إجراء انتخابات سابقة لأوانها وتجميد عمل هيئة الانتخابات و غلق مقرها الرئيسي ووضع جميع وثائقها على ذمة النيابة العمومية.

وعلى الرغم من أن جماعات المعارضة هاجمت في السابق برنامج سعيد السياسي، فإنها لم تقل من قبل إن عليه التنحي وتطالب بانتخاب بديل له.

وقال زعيم الجبهة نجيب الشابي “ما حدث اليوم زلزال”.

وأردف قائلا “من هذه اللحظة نعتبر سعيد رئيسا غير شرعي ونطالبه بالاستقالة بعد هذا الفشل الذريع”.

وأضاف أنه يجب أن تكون هناك فترة انتقالية قصيرة وتعيين قاض ينظم انتخابات رئاسية وحوارا وطنيا لاحقا.

ويقول سعيد أن تغييراته السياسية ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الأزمة السياسية والاقتصادية.

وجاءت الانتخابات بعد مرور 12 عاما على اليوم الذي أضرم فيه بائع الخضر محمد البوعزيزي النار في نفسه في احتجاج أشعل فتيل انتفاضات الربيع العربي وجلب الديمقراطية إلى تونس.

وقالت منظمة “أنا يقظ” وهي منظمة رقابية غير حكومية تشكلت بعد ثورة 2011، قالت إن البرلمان الجديد يخلو من جميع السلطات.

كما قالت منظمة البوصلة، وهي منظمة غير حكومية أيضا تراقب عمل البرلمان، إنها ستقاطع المجلس التشريعي الجديد الذي تعتقد أنه سيكون “أداة للرئيس لتمرير القوانين التي يريدها”.

وفي ظل غياب الأحزاب الرئيسية، يتنافس 1058 مرشحا، منهم 120 امرأة فقط، على 161 مقعدا.

وهناك عشرة مرشحين دون منافس من بينهم سبعة في الداخل وثلاثة يختارهم الناخبون بالخارج. وهناك سبعة مقاعد أخرى يختارها الناخبون بالخارج دون مرشحين أصلا.

رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى