| وسط حملة الاعتراف بفلسطين وارتفاع ظاهرة معاداة السامية: القيادات اليهودية الأمريكية ترفض لقاء إيمانويل ماكرون

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارة الى كييف – ارشيفLudovic MARIN / POOL / AFP

 

عين اليمن الحر

أفاد موقع i24NEWS أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث إمكانية زيارة إسرائيل قبل انعقاد المؤتمر، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نصحه بأن توقيت الزيارة غير مناسب”.

حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترتيب لقاء مع قادة المجتمع اليهودي الأمريكي في نهاية هذا الشهر الجاري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلمت قناة i24NEWS أن “هذا اللقاء لن يتم، أولاً لأن ماكرون لم يكن متاحاً إلا قبل انعقاد الجمعية العامة خلال عيد رأس السنة اليهودية”.

وقال مصدر مطلع لقناة i24NEWS إن “اللقاء لم يكن سيتم أصلاً”وأضاف “أعتقد أن معظم المنظمات لم تكن لتشارك في اللقاء”، موضحاً أن “من بين المنظمات التي من المحتمل أن تتلقى الدعوة لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية، ورابطة مكافحة التشهير، واللجنة اليهودية الأمريكية”، وتابع “نسبة شعبية ماكرون في فرنسا لا تتجاوز 15 في المئة. ليس من واجبنا مساعدته”.

وعندما سألته قناة i24NEWS عما إذا كان موقف المجتمع اليهودي الأمريكي يعود إلى حملة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية أو لتقاعسه عن مكافحة معاداة السامية في فرنسا، أجاب المصدر أن “الأمر يتعلق بـالأجواء العامة التي تسمح بالقول انظروا، التقينا باليهود الأمريكيين، بغض النظر عن محتوى اللقاء”.

وأكد المصدر على أنه “لو تم اللقاء، لكان الجميع قد اتخذ موقفاً حازماً تجاه ماكرون، بما في ذلك تصريحاته حول إسرائيل، وتقاعسه عن مكافحة معاداة السامية، وإعلان فرنسا هذا الصيف اعترافها بدولة فلسطينية في نهاية هذا الشهر، ومحاولتها إقناع دول أخرى بفعل الشيء نفسه”.

كما اشار المصدر لقناة i24NEWS إلى أنه “رغم عدم اتخاذ قرار نهائي، إلا أن الضغط كان كافياً للتوصل إلى إجماع على رفض اللقاء”. وعن توقيت عيد رأس السنة اليهودية الذي منع القيادات من رفض اللقاء رسمياً، قال المصدر: “إننا ممتنون لهذا التوقيت”.

وأشار مصدر آخر مطلع على الأمر إلى أنه “لا يمكن استبعاد إمكانية نجاح ماكرون في نهاية المطاف في ترتيب لقاء مع بعض ممثلي هذه الجماعات، نظراً لعدم وجود كيان موحد يمثلها. مع ذلك، من غير المرجح أن يحظى باستقبال ودي من أغلبية كبيرة من هذه الجماعات التي تمثل اليهود الأمريكيين”.

كما أفاد موقع i24NEWS أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث إمكانية زيارة إسرائيل قبل انعقاد المؤتمر، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نصحه بأن توقيت الزيارة غير مناسب”، وأضاف “إسرائيل تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية إضافية ضد ماكرون، بما في ذلك إمكانية إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، التي تخدم بشكل رئيسي الفلسطينيين في الضفة الغربية”.

ويأتي هذا في وقت يواصل فيه ماكرون الضغط من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو أمر ترفضه إسرائيل بشدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى