منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، يختتم زيارته

 

نيويورك – نجلاءالخضر – الأمم المتحدة

بحسب البيان الصادر من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية
اختتم منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، زيارته إلى غزة. وقد زار اليوم معبري كرم أبو سالم ورفح وشاهد عن كثب التحديات هناك.

وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم إنها قادت بعثتين لإنقاذ حياة المرضى لنقل 32 مريضًا في حالة حرجة، من بينهم طفلان، من مجمع ناصر الطبي في جنوب غزة يومي 18 و19 فبراير، وسط الأعمال العدائية المستمرة والقيود المفروضة على الوصول. وقد تم تنفيذ المهام عالية المخاطر بالشراكة الوثيقة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

كما قدم الفريق أيضًا إمدادات محدودة من الأدوية الأساسية والأغذية للمرضى والموظفين المتبقين الذين انقطعت عنهم المساعدات. وقامت أربع سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتأمين النقل الآمن للمرضى الذين خضعوا للتقييم الطبي والفرز بالتنسيق مع مدير المستشفى.

ولا تتوفر في مستشفى ناصر كهرباء أو مياه جارية، كما تشكل النفايات الطبية والقمامة أرضاً خصبة للأمراض. وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن الدمار المحيط بالمستشفى “لا يوصف”. وكانت المنطقة محاطة بمباني محترقة ومدمرة وطبقات ثقيلة من الحطام، دون أن يكون هناك أي طريق سليم.

وفي حديثه أثناء المهمة في 18 فبراير، قال جوناثان ويتال من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الفريق كان يحاول الوصول إلى المستشفى لأكثر من أسبوع لتوفير الوقود والمياه والإمدادات الطبية ولكن تم منعه باستمرار من الوصول. وقال إن الظروف مروعة، حيث توجد الجثث في الممرات. قال السيد ويتال: “لقد أصبح هذا مكانًا للموت، وليس مكانًا للشفاء”.

بالأمس، أصدرت منظمة الصحة العالمية – بالتعاون مع اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي – نتائج تحليل جديد يظهر ارتفاعًا حادًا في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة.

ويخلص التقرير الذي يحمل عنوان “تحليل الوضع والضعف التغذوي – غزة” إلى أن الوضع متطرف بشكل خاص في شمال قطاع غزة، الذي انقطعت عنه المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع. وقد وجدت فحوصات التغذية التي أجريت في الملاجئ والمراكز الصحية في الشمال أن 15.6 في المائة – أو واحد من كل ستة أطفال دون سن الثانية من العمر – يعانون من سوء التغذية الحاد. ومن بين هؤلاء، يعاني ما يقرب من 3 في المائة من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديداً للحياة.