مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة حول فلسطين
*رشادالخضر..الأمم المتحدة نيويورك 24 / 7 / 2018م
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء في نيويورك جلسة مفتوحة حول الوضع في فلسطين على خلفية التوتر الذي تشهده الأراضي الفلسطينية وتهديد أسرائيل بشن حربا مدمرة على غزة .
وقال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، اختارت في هذا الشهر أن تواصل قمع الشعب الفلسطيني، وتعزيز احتلالها العسكري غير المشروع، وارتكاب المزيد من الجرائم وأضاف أن الشعب الفلسطيني ولسبعة عقود، تعرض لجرائم وانتهاكات بذريعة الأمن وبفتاوى دينية من الاحتلال تغض الطرف عن القانون الدولي، ولا يزال شعبنا يعاني من الاحتلال والقتل يوميا، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يزال يعاني من أزمة إنسانية ما فتئت تتفاقم، كأثر مدمر للاحتلال المستمر والحصار غير الإنساني وغير المشروع والاعتداءات العسكرية المتكررة، ما أدى إلى ضغط هائل على البنى التحتية، ودمر سبل العيش، ولقد نضبت قدرة غزة على التأقلم بشكل كبير، مضيفًا أن على الأسرة الدولية التصرف بسرعة لمنع اعتداءات اضافية بحق المدنيين الفلسطينيين، ولرفع الحصار المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن، ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان التمويل لوكالة الغوث “لأونرو ا
وأشار منصور إلى أن الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية والضفة يعاني من وحشية الاحتلال الإسرائيلي والتشريد القسري وهدم المنازل وتدمير سبل العيش، ومؤخرا مضت إسرائيل بخططها للنقل القسري للبدو في الخان الأحمر وأبو نوار لتيسير توسيع المستوطنات غير الشرعية وسط الضفة، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2334 ..وأضاف منصور، افتتحت مدرسة مطلع العام في الخان الأحمر لمنع التهديد المحدق بالتهجير للبدو هناك، وأن شعبنا وبالرغم من قدرته على الصمود يواجه المصير عينه بالتشريد، ولقد توجهنا مرارا للأسرة الدولية لمعالجة هذه المشكلة، ولكن بغياب إجراءات دولية مسؤولة تواصل السلطة القائمة بالاحتلال جرائمها على مرأى العالم دون خشية من أحد”، مشددًا على ضرورة توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، ونتطلع لتقرير الأمين العام في سبل ووسائل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عبر آلية حماية دولية عملا بقرار الجمعية العامة الخاص بذلك، ونتوقع لهذا التقرير أن ينشر في 13 من الشهر المقبل”.
وبين أن احتلال إسرائيل لأرضنا ليس تحكما مؤقتا بأرض نتيجة نزاع، بل هو جهد منسق على مر عقود لوضع اليد على الأرض الفلسطينية، في انتهاك لمواثيق الأمم المتحدة، وبهدف وضع اليد على الأرض وطرد الفلسطينيين وهذه العمليات والخطط تنفذ بشكل يومي وعلني وانتقد منصور قيام إسرائيل بتشريع القوانين التي تدعم النظام العنصري في فلسطين، فبعد احتفالنا بذكرى 100 عام على مولد الرمز العالمي للحرية والرائد في مكافحة الفصل العنصري نيلسون منديلا، وتذكرنا إرثه، وتعهدنا بمواصلة الكفاح للحرية والكرامة، في هذا الوقت اختارت إسرائيل أن تشرع “قانون القومية” الذي ترجم الفصل العنصري الواقع إلى فصل عنصري مشرع بالقانون.
وأضاف، “نشهد اليوم فصلا عنصريا جديدا والهدف الأسمى لإسرائيل ليس تحقيق السلام وحل الدولتين، وقبل 14 عاما اعتبرت محكمة العدل الدولية أن بناء الجدار يخلق أمرا واقعا في الميدان، وهو يرقى إلى الضم بالحكم الواقع، فهل من شك أن ما تقوم به إسرائيل هو ضم أراضي دولتنا على حساب السلام”.
وقال منصور إن الحكومة الإسرائيلية هي حكومة مستوطنين من أجل المستوطنين ومن قبل المستوطنين، لذلك لما لا يتصرف العالم حسب المقتضى؟ يجب أن ينظر العالم للمشهد ككل، فنحن نواجه إنكار حقوق أمة بأكملها وتشريد السكان وحصر الفلسطينيين في أماكن محددة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، أفلا تعد مثل هذه السياسة خطيرة بما يكفي لتستحوذ على الاهتمام العالمي؟! متى سوف ينفد صبر العالم! متى سوف يحصل ذلك قبل فوات الأوان .
وشدد على “استعداد فلسطين للتعاون مع كل الجهود الدولية للنهوض بسلام عادل، عملا بقرار مجلس الأمن 2334”.
وقال إن لم شمل شعبنا وأرضنا في سلم أولوياتنا الوطنية، ونعيد الاعراب عن امتنانا لمصر في مساعيها لتحقيق المصالحة.
وأثنى على قرار البرلمان الايرلندي بحظر مواد ومنتجات المستوطنات التي تأتي من موارد فلسطينية مسروقة، “فالسلام يحتاج من قبل كل فرد أن يبذل جهده، ونحن نصبو للسلام ومستعدون لنخضع للمساءلة على أقوالنا وأفعالنا استنادا للقانون الدولي”.
من جهته قدم المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، خلال الجلسة إحاطة باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، حول الأوضاع على الأرض في فلسطين، وما هو المطلوب من مجلس الأمن ليتحمل مسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
السفير الفرنسي ندعو الولايات المتحدة وديا تحمل مسئوليتها تجاة الأنروا .
اما السفير السويدي أولوف سكوت الذي يتولى رئاسة مجلس الامن خلال تموز يوليو أعرب عن خيبة أمل من السياسة الأمريكية وامام الصحفيين تحدث
من جهته اعتبر مساعد السفير الروسي ديمتري بوليانسكي ان الحل الوحيد يكمن في حوار مباشر بين الجانبين لا فتا الى ان بلادة عرضت استضافة قمة اسرائيلة فلسطينية وقد وافق الفلسطينيون على هذه الفكرة !