في جلسة طارئة مجلس الأمن الدولي يناقش الهجوم الكيميائى في مدينة دوما بالغوطة الشرقي بسوريا

رشادالخضر …نيويورك

من مقر الامم المتحدة مجلس الأمن ..

بدأ مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الهجوم الكيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، ومدى تحميل مسؤولية النظام السوري عن الهجوم، وهي الجلسة التي تعقد بناء على طلب من تسع دول من أعضاء المجلس، ولا يتوقع أن يصدر عن جلسة مجلس الأمن قرار بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.

إن الجلسة المفتوحة الطارئة ستعرض فيها كل دولة عضو بمجلس الأمن موقفها تجاه ما جرى في مدينة دوما، على أن تعقبها جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة مقترح تقدمت به السويد.

ويتضمن المقترح السويدي تفاصيل أقل حدة من المشروع الأميركي، لأنه لا يدعو لإحداث آلية جديدة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، الذي أودى أمس الأول السبت بحياة العشرات من المدنيين، وبينهم أطفال ونساء.

ويدعو مشروع القرار السويدي للاعتماد على لجنة تقصي الحقائق لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيق بهجوم دوما، وذلك في مسعى من السويد لطرح مشروع توافقي لنيل تأييد جميع الأطراف.

جلسة الخبراء

وعقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، تعقد جلسة أخرى مغلقة للخبراء لبحث تفاصيل مشروع القرار الأميركي المقدم للمجلس بشأن هجوم دوما، وأبرز ملامحه إنشاء آلية جديدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية  بشأن تشكيل آلية تحقيق أممية مستقلة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ويتضمن مشروع القرار تشكيل هذه اللجنة لمدة عام واحد، مع إمكانية تمديد عملها وتحديثها من قبل المجلس.

توماس هاركام نائب الممثلة السامية لنزع السلاح الكيميائي تحدث في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن هجوم دوما كما  يدين المشروع الأميركي بأشد العبارات الاستخدام المتواصل للأسلحة الكيميائية في عموم سوريا، لا سيما دوما، ويعرب عن غضب بسبب استمرار قتل المدنيين، ويؤكد العزم على محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، كما يؤكد تقديم الدعم الكامل للجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ويطالب مشروع القرار الأميركي جميع الأطراف في سوريا بتوفير الوصول الآمن دون تأخير إلى أي موقع تقرر لجنة تقصي الحقائق أنه ذو صلة، كما يطالب بتقديم تقرير بشأن نتائج التحقيق في هجوم دوما بأسرع وقت ممكن.

وفي سياق متصل، انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أعضاء مجلس الأمن بسبب اكتفائهم بتقديم “إدانات واهنة” للهجوم الكيميائي في سوريا، وقال الأمير زيد إن التقاعس عن الرد بقوة أشد قد تكون له عواقب وخيمة لعقود قادمة.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ اليوم إن على المنظمات الدولية، خاصة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن تحقق في ما حدث في مدينة دوما، وتبلغ العالم بالمعلومات الصحيحة بشأن ما حدث.

من جانب آخر، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، إن لندن تنسق مع حلفائها بشأن كيفية الرد على قصف الأسد مدينةَ دوما، وأشارت إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزما في التعامل مع هجوم دوما، وكانت ماي شددت على وجوب محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه في حال ثبت وقوع هجوم كيميائي في دوما.

في المقابل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أي استفزازات وتكهنات بشأن الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ادعاءات استخدام السلاح الكيميائي بدوما محاولة لإفشال الهدنة في سوريا، على حد قولها. وأضافت أن الأطباء العسكريين الروس لم يجدوا مصابين بالكيميائي في مستشفيات دوما.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الجنود الروس بسوريا حذروا القيادة عدة مرات بأن هناك مؤشرات على التحضير لعملية واتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي ايضا تحدث السفير الروسي بمجلس الامن السيد     فاسيلى نيبنزيا  أن  هذ مفتعل من طرف أخر أن الغرب يدرك و  يعرف جيدا كيف ومن اين  تم جلب هذ السلاح الكيميائي  وباتت اللعبة مكشوفة للعالم !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى