روسيا تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي حول كيميائي سوريا
رشادالخضر …نيويورك ..مقرالأمم االمتحدة
الموافق 10 / 4/ 2018
استخدمت روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أمريكي حول التحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، فيما ردت الولايات المتحدة والدول الحليفة بخطوة مماثلة.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، بشأن التصويت على 3 مشاريع حول التحقيق في كيميائي سوريا، إن روسيا ترفض مشروع القرار الأمريكي لأنه سيؤدي إلى تشكيل آلية تحقيق لن تعمل بصورة مستقلة.
وأشار نيبينزيا إلى أن إجراء تحقيق أولي في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية بدوما لا يتطلب تشكيل آلية خاصة، فيما شدد على أن الوثيقة الأمريكية لت تأخذ بعين الاعتبار طالب الطرف الروسي حول التحقيق.
وأكد أن المعطيات الأولية تدل بوضوح على أن الأسلحة الكيميائية لم تستخدم في دوما ولا أثر لذلك على الإطلاق.
واتهم المندوب الروسي الجانب الأمريكي باتخاذ خطوة جديدة نحو تصعيد التوتر من خلال توزيع مشروع قراره، لافتا إلى أن واشنطن تريد أصلا عدم اتخاذ قرار في مجلس الأمن حول دوما لمواصلة نهجها.
وأوضح نيبينزيا أن الولايات المتحدة تعمل حاليا بالتوافق مع النموذج الذي التزمت به عام 2017، عندما وجهت ضربات إلى سوريا.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة كانت منذ البداية تسعى للحصول على ذريعة لتطبيق هذا النهج، وهو ما قدمته لها مؤسسة “الخوذ البيضاء”، المعروفة باستفزازاتها السابقة، لكنه أعرب عن أمله بمراجعة واشنطن حرصها على توجيه ضربات عسكرية على سوريا حال اعتزامها شنها.
وأكد نيبينزيا مسبقا أن روسيا سستخدم الفيتو ضد الوثيقة الأمريكية، مشددا على أنها تلجأ لممارسة هذا الحق “للدفاع عن القانون الدولي والأمن والسلام العالميين”.
وفي تطرقه إلى مشروع القرار الروسي حول التحقيق في كيميائي سوريا، أشار نيبينزيا إلى أن هذه الوثيقة تنص على تشكيل آلية مستقلة حقا ستضمن محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
في نفس الوقت مندوب روسيا حذر الأميركيين الليلة من خططهم في سوريا على أنفسهم.
ولم يحصل مشروع القرار الروسي على عدد الأصوات الكافي لتبني الوثيقة، وحصلت على دعم 6 أعضاء في مجلس الأمن، بينها الصين، فيما عارضته 7 بلدان أخرى، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وامتنعت دولتان عن التصويت.
وفي غضون ذلك، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، خلال الجلسة، إن مشروع القرار، الذي تقدمت به روسيا حول إجراء التحقيق في دوما يمنح موسكو فرصة لاختيار المحققين الأمر الذي سيجعل آلية التحقيق غير مستقلة.
وأضافت هايلي أنه يجب إنهاء هذه الهجمات الوحشية التي يتعرض لها المدنيون في مدينة دوما.
من جهته، أفاد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة ديلاتر، بأن استخدام السلاح الكيميائي أمر مروع للغاية ويهدد النظام الدولي وله تبعات خطيرة، مشيرا إلى أن دمشق لم تلتزم بتعهداتها وتواصل استخدام الأسلحة الكيميائية.
وصرح ديلاتر بأنه سيتم بذل كل الجهود لوقف سياسة الإفلات من العقاب ولن نقبل أي آلية غير مستقلة.
وأكد مندوب فرنسا أن انتهاء عملية آلية التحقيق المشتركة خلّف فراغا كبيرا تم استغلاله من قبل دمشق.
وصرحت المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن كارن بيرس، بأنها تشكك في التحقيقات الروسية في سوريا، مشيرة إلى أن موسكو تقوض المعايير الدولية.
وبينت المندوبة البريطانية أن الجميع بحاجة إلى آلية تحقيق مستقلة، مضيفة في السياق أن روسيا ليست مخولة بالقيام بتحقيق في سوريا بشأن السلاح الكيميائي.
وفِي كلمة مندوب سوريا بمجلس الأمن الدكتور بشار الجعفري الذي تحدث في كلمة الجعفري اليوم: هيهات منا الذلة.
وفِي الجلسة عاد لمجلس الأمن اليوم بعد المشاورات المغلقة عاد المجلس للتصويت مجددا على مشروع قرار وسط. وتم اعتراض من قبل
فيتو أميركي بريطاني ضد مشروع قرار وسط قدمته روسيا والسويد.