باحثون: الأطفال الخُدج معرضون لخطر تأخر نمو القشرة السمعية

قالت دراسة أميركية حديثة، نشرت نتائجها أمس الثلاثاء، إن الأطفال الخُدج الذين ولدوا خلال أوائل الشهر السابع من الحمل، معرضون أكثر من غيرهم لخطرالإصابة بتأخر نمو القشرة السمعية (منطقة الدماغ الأساسية المسؤولة عن السمع)، ما يصيبهم بضعف الكلام واللغة في سن الثانية.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة “إيلينوي” في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (eNeuro) العلمية.

والأطفال الخُدج مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع 37 من الحمل، (الأطفالَ المبتسرين)، ويعانون من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم من العمل دون مساعدة خارجية.

وتأتي تلك الدراسة، في سياق الأبحاث المتواصلة لرصد تأثير الولادة المبكرة على صحة الأطفال، وكان آخرها في سبتمبر/أيلول 2017، حيث كشفت دراسة إيطالية، أن الأطفال الخُدج قد يتعرضون لمشاكل في النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم، واضطرابات الحركة المرتبطة بالنوم.

ورصد الباحثون تأثير ولادة الأطفال في أوائل الثلث الثالث من الحمل (بداية الشهر السابع)، على 90 طفلا ولدوا في مستشفى سانت لويس للأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2010.

كما راقب الباحثون حالة 15 طفلاآخرين ولدوا في نفس الفترة، لكن بعد حمل مكتمل، وأجرى الفريق فحوصات على أدمغة الأطفال من المجموعتين، خلال الأيام الأربعة الأولى من الولادة لرصد الاختلافات في القشرة السمعية بين المجموعتين.

ووجد الباحثون أن الفحوصات التي أجريت على الأطفال الخُدج أظهرت تأخيرًا في نمو القشرة السمعية، وهي منطقة الدماغ الأساسية المسؤولة عن السمع وفهم الأصوات مقارنة بالأطفال الذين ولدوا لحمل مكتمل.

وأضاف الباحثون أن تأخر النمو في هذه المنطقة من الدماغ يؤدي إلي ضعف الكلام واللغة في سن عامين.

وقال قائد فريق البحث بريان مونسون، إن “الدراسة كشفت وجود علاقة بين تأخر نمو القشرة السمعية والتأخر اللغوي لدى الأطفال في سن الثانية”.

وأضاف أن اضطرابات النمو في هذا الجزء من الدماغ نتيجة الولادة المبكرة قد يساهم في مشاكل الكلام واللغة لدى الأطفال في سن مبكرة.

واستطرد: “آمل أن نتمكن يومًا ما من التدخل لإنقاذ أولئك الرضع الذين قد يكونون في خطر كبير للإصابة بالعجز اللغوي، وربما حتى قبل أن يبدأوا في استخدام الكلمات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى