الولايات المتحدة تحث اطراف النزاع في اليمن التعاون مع المبعوث الأممي
نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة
حثت الولايات المتحدة الأمريكية، كافة
الأطراف على التعاون مع المبعوث الأممي الخاص والمشاركة في المحادثات اليمنية-اليمنية المقبلة بشكل ذي مغزى. جاء ذلك في تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، في إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن وأكدت توماس غرينفيلد، ترحيب الولايات المتحدة بتجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لاثني عشر شهرا إضافيا، وأود أن أشدد على ضرورة أن تنعم البعثة بحرية التنقل بغية أداء عملها الحاسم. كما رحبت باستثمارات البعثة في النساء والسلام والأمن، وهي فئات أساسية لمعالجة كافة نواحي النزاع في اليمن. بدأت الهدنة التي توسطت الأمم المتحدة للتوصل إليها في اليمن منذ 16 شهرا. تشجعنا جهود إغاثة اليمنيين، بما في ذلك توسيع نطاق الرحلات من مطار صنعاء، ولكننا نعرف أن هذه التدابير غير كافية ونعرف أن الكثير من اليمنيين لا يشعرون بهذه الإغاثة. وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، يعاني بعض اليمنيين في الواقع من قيود متواصلة – بل متزايدة أيضا – على تدفق السلع، بما في ذلك بفعل عرقلة الحوثيين لبيع غاز الطهي وحركة بضائع أخرى من جنوب اليمن إلى شماله. ويواصل الحوثيون أيضا منع صادرات النفط، مما يفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد. وبحسب توماس غرينفيلد، يتطلع اليمنيون إلى إحراز تقدم بشأن جهود السلام، وسيتطلب إحراز هذا التقدم أن تجتمع الأطراف اليمنية معا للتفاوض على المسائل المعقدة، على غرار استخدام الموارد السيادية اليمنية لسداد رواتب القطاع العام. وتواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كامل موظفي السفارة الأمريكية المحليين المحتجزين في صنعاء منذ أكثر من 18 شهرا. ولفتت إلى أن المجتمع الدولي موحد بشأن هذا الموضوع ويتعين على الحوثيين السماح لهؤلاء اليمنيين الأبرياء بالعودة إلى أسرهم. ودعت الحوثيين أيضا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن اليمنيين البهائيين الـ13 المحتجزين في صنعاء منذ الشهر الماضي، ونحن نشعر بقلق خاص بشأن أحمد الملاحي الذي يحتاج إلى رعاية طبية طارئة. كما دعت واشنطن الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن ليفي مرحبي، وهي أحد الأفراد القليلين المتبقين من المجتمع اليهودي اليمني. ينبغي أن يتمكن كافة اليمنيين من ممارسة ديانتهم بدون خوف ونحن نواصل التحدث ضد الاضطهاد الديني في اليمن. وأكدت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أنه يتعين عليهم مواصلة بذل قصارى الجهود لإنهاء هذه الحرب والعنف الذي يثقل كاهل اليمن منذ ثماني سنوات، ويتعين علينا القيام بذلك بشكل طارئ. وعبرت عن امتنانها للمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن غريسلي على التحديثات التي وفرها وتصميم على معالجة مسألة ناقلة النفط صافر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأشارت إلى أن هذا خبر سار فعلا على الرغم من أنه لا يزال ثمة الكثير من الاحتياجات التي ينبغي تلبيتها، وتمثل عملية ناقلة النفط صافر نموذجا للتعاون الدولي في اليمن. نحن نحرز معا تقدما فعليا باتجاه تجنب كوارث بيئية وإنسانية واقتصادية تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية أصلا في اليمن، مما سيكون له تداعيات واسعة النطاق في المنطقة وخارجها. وقالت توماس غرينفيلد، ينبغي أن نحافظ على الزخم وتأمين الـ25 مليون دولار الإضافية اللازمة لاستكمال مرحلتي عملية صافر على غرار ما طلبه السيد غريسلي، ونشجع الجهات المانحة من القطاع الخاص على دعم خطة الأمم المتحدة الرامية إلى تجنب وقوع كارثة انسانية .