الرياض: لا حديث عن اتفاق مع “إسرائيل” قبل وقف حرب غزة

 

عين اليمن الحر – الخليج اونلاين

قالت السعودية إنها غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق تاريخي يتضمن الاعتراف بـ”إسرائيل” قبل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة، وأنها لم تضع التطبيع في قلب سياستها.

وقالت السفيرة السعودية لدى واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: “أعتقد أن أهم شيء يجب إدراكه هو أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها. لقد وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها”.

وأضافت: “المملكة كانت واضحة تماماً؛ ما دام أن هناك أعمال عنف على الأرض والقتل مستمر، لا يمكننا الحديث عن اليوم التالي”.

وأسهبت الأميرة ريما في عرض الموقف السعودي، أمس الخميس، قائلة: إن “الرؤوس الباردة يجب أن تسود”، مضيفة: “هناك صدمة وألم لدى الجانبين. لا يمكن العودة إلى الوراء لمنع ذلك. لكن ما يمكننا فعله هو وقف إطلاق النار الآن”.

وأعربت الأميرة ريما عن شعورها “بقلق عميق” بشأن التصعيد الذي قد يعيد المنطقة “إلى العصر الحجري”.

وبينت أن “الشعب الفلسطيني يستحق دولة ذات سيادة. المملكة تدرك حاجة إسرائيل إلى الشعور بالأمان، إلا أن ذلك لا يكون على حساب الفلسطينيين”.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع وفي منتدى دافوس أيضاً، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن الرياض لا تزال “بالتأكيد” منفتحة على إمكان إقامة علاقات مستقبلية مع “إسرائيل”، لكنه شدّد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية.

وتابع: “لا نرى أي علامة حقيقية على اقتراب الهدف الاستراتيجي الذي تطالب به إسرائيل”.

وضغطت، ولا تزال، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوة على السعودية لاتخاذ الخطوة نفسها، وسط حديث عن اقتراب التوقيع على اتفاق للتطبيع، لكن هذا الزخم توقف بشكلٍ كبير بعد عملية “طوفان الأقصى” وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى