الأمين العام للأمم المتحدة : الرفض لمتكرر لحل الدولتين من أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية غير مقبول ويطيل أمد الصراع
نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الرفض الواضح والمتكرر لحل الدولتين على أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية “غير مقبول”، وأكد على أن ذلك الحل هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء.
وخلال إحاطته أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، قال السيد غوتيريش إن هذا الرفض، الذي جاء “على الرغم من أقوى النداءات حتى من أصدقاء إسرائيل”، من شأنه أن يطيل- إلى أجل غير مسمى- أمد الصراع الذي أصبح تهديدا كبيرا للأمن والسلم الدوليين، وشدد على ضرورة أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأمين العام إن الأحداث على مدى الأشهر الثلاثة الماضية كانت بمثابة تذكير مأساوي بأن حل الدولتين هو “السبيل الوحيد لتجنب دورات لا نهاية لها من الخوف والكراهية والعنف”.
وتساءل السيد غوتيريش عن البديل لحل الدولتين، فقال: “كيف سيبدو حل الدولة الواحدة مع هذا العدد الكبير من الفلسطينيين داخل تلك الدولة دون أي إحساس حقيقي بالحرية والحقوق والكرامة؟ سيكون ذلك أمرا لا يمكن تصوره”.
وقال إن حل الدولتين تعرض “للتشويه والتقويض وترك ليموت مرات عديدة” على مدى العقود الأخيرة، إلا أنه يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل في إسرائيل وفلسطين والمنطقة، وأضاف: “في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الإسرائيليون والفلسطينيون يجب أن يُحفز كلا الطرفين، والمجتمع الدولي، على العمل بشجاعة وتصميم لتحقيق سلام عادل ودائم”.
وأشار السيد غوتيريش إلى مرور أكثر من 100 يوم على “الهجمات الإرهابية المروعة” التي شنتها حماس ضد إسرائيل، وقال إن شيئا لا يمكن أن يبرر “تعمد قتل وإصابة واختطاف المدنيين، واستخدام العنف الجنسي ضدهم – أو إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي على أهداف مدنية”.
وكرر مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مضيفاً أنه يجب معاملتهم بشكل إنساني والسماح لهم بتلقي الزيارات والمساعدة من الصليب الأحمر.
ومن ناحية أخرى، قال الأمين العام إن المائة يوم الماضية كانت مفجعة وكارثية بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين في غزة، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 25 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 60 ألف آخرين في العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية. وقال: “يعاني سكان غزة بأكملهم من الدمار على نطاق وسرعة لا مثيل لهما في التاريخ الحديث. لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
ومع حلول فصل الشتاء، يواجه 2.3 مليون فلسطيني في غزة “ظروفاً مزرية وغير إنسانية، ويكافحون ببساطة من أجل اجتياز يوم آخر دون مأوى مناسب، وتدفئة، ومرافق صحية، وطعام، ومياه صالحة للشرب”، وفقاً للأمين العام.
وقال: “الجميع في غزة يعانون من الجوع، حيث يواجه ربع سكان غزة – أي أكثر من نصف مليون شخص – مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي”. وقال السيد غوتيريش إن سكان غزة معرضون للإصابة بالأمراض المعدية بشكل متزايد مع انهيار النظام الصحي، في حين أن الآلاف الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي معرضون لخطر الموت.
وقال إن الأمم المتحدة تسعى جاهدة إلى تقديم المساعدة للمحتاجين “في مواجهة معاناة إنسانية وعقبات هائلة”. وأشار إلى أن 153 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا حتى الآن، وهو ما يمثل “مصدر حزن لا نهاية له لنا جميعا”.
وعلى الرغم من هذه الجهود، أكد الأمين العام أنه لا يمكن لأي عملية مساعدة إنسانية فعالة أن تعمل في ظل الظروف “التي فُرضت على الفلسطينيين في غزة وعلى الذين يبذلون كل ما في وسعهم لمساعدتهم”، وقال: “من الخيال الاعتقاد بأن 2.2 مليون شخص يمكن أن يعيشوا على المساعدات وحدها”.
وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى مجموعة من المتطلبات التشغيلية لكي يقوموا بعملهم، بما في ذلك السلامة، والمعدات المناسبة، والقدرات اللوجستية، وسهولة الوصول.
وأشار إلى وجود بعض المؤشرات القليلة على التقدم فيما يخص دخول بعض السلع وبعض التدابير لتقليل أوقات الفحص والعبور، “لكننا لا نزال نواجه عملية تَحقق مرهقة ورفضا متعددا غير مبرر للمواد التي تشتد الحاجة إليها”.
ودعا السيد غوتيريش أيضا إلى فتح مزيد من نقاط العبور إلى غزة للحد من الازدحام وتجنب نقاط الاختناق. وطالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وموسّع ومستدام إلى جميع أنحاء غزة، مشيرا إلى أن غالبية البعثات الإنسانية إلى شمال القطاع رُفضت من قبل إسرائيل في الأسبوعين الأولين من شهر كانون الثاني /يناير.
وكرر دعوته إلى وضع حد لجميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني، قائلاً: “إن استخدام الدروع البشرية أمر غير مقبول – وكذلك المستويات غير المسبوقة من الدمار وقتل المدنيين. كما أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن معاملة إسرائيل اللاإنسانية للفلسطينيين المحتجزين خلال العمليات العسكرية”.
وجدد الأمين العام نداءه من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مضيفا أن الحرب والبؤس في غزة “يغذيان الاضطرابات” خارج حدود القطاع. وأشار إلى التطورات الخطيرة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث تتصاعد التوترات بسرعة ويتم اعتقال العشرات من الفلسطينيين يوميا.
وقال إن مخاطر التصعيد الإقليمي الأوسع “أصبحت الآن حقيقة واقعة”، مشيرا إلى تبادل إطلاق النار اليومي عبر الخط الأزرق مع لبنان، والهجمات المتزايدة في سوريا والعراق.
وقال: “إن خطر سوء التقدير مرتفع بشكل خطير. وأحث جميع الأطراف على الامتناع عن الخطاب العدواني، والإنهاء الفوري للأنشطة التي يمكن أن تزيد من تأجيج التوترات”.
كما أعرب السيد غوتيريش عن قلقه إزاء الوضع في البحر الأحمر ودعا إلى وقف جميع الهجمات على السفن التجارية. وحث جميع الأطراف على “التراجع عن حافة الهاوية والنظر في التكلفة البشرية المروعة للصراع الإقليمي”.
بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي إن الوقت قد حان لاحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشكل كامل ومعاقبة عدم الامتثال لها. وأضاف أن الوقت حان كذلك للمساءلة، مشددا على أن “العدالة أمر بالغ الأهمية، وهي أساس أي سلام مستدام”.
وقال الوزير الفلسطيني: “لقد حان الوقت لعقد مؤتمر دولي للسلام بهدف واضح، وهو دعم القانون الدولي، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة من خلال العمل الحازم من جانب جميع الدول والمنظمات والأمم المتحدة”.
وأشار كذلك إلى أنه قد حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين وقبولها (عضويتها الكاملة) في الأمم المتحدة، مضيفا أن “الإجماع الدولي على إقامة دولتين على تلك الأرض يجب أن يتم التمسك به قولا وفعلا. لا يمكن أن يكون هناك المزيد من الذرائع للتأخير والعرقلة التي لا نهاية لها”.
وحذر المالكي من أن الوقت ينفد، مشددا على أن هناك خيارين “إما نشر النار، أو وقف إطلاق النار”.
وأكد أن وقف إطلاق النار “أمر لا غنى عنه” لتحقيق ما دعا إليه مجلس الأمن، بما في ذلك حماية المدنيين، والوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، ورفض التهجير القسري وتحقيق السلام.
وقال إن “البديل للحرية والعدالة والسلام هو ما يحدث الآن. يجب أن نتأكد من توقف ذلك الآن، ويجب أن نتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى”.
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، إن إسرائيل انسحبت من غزة قبل 18 عاما، واتهم حماس بتحويل القطاع إلى “آلة حرب”. وقال إن دعوة البعض إلى وقف دائم لإطلاق النار من شأنه أن يؤدي إلى بقاء حماس في السلطة، مضيفا أن ذلك يعرض إسرائيل لخطر وجودي لأن “حماس تسعى إلى إبادة إسرائيل”.
وقال السفير الإسرائيلي إن الحرب ستنتهي على الفور إذا سلمت حماس المسؤولين عن هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل وإعادة الرهائن، وأضاف: “سندافع عن مستقبلنا”.
وأشار السفير إردان إلى أن امتداد الصراع كان مخططا له، ورفع صورة قال إنها لأسلحة تمت مصادرتها. وأكد أنه بدون إيران، لن يكون لدى الحوثيين أسلحة لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
وأضاف أن كل دول المنطقة تأثرت بالفعل بسبب إيران، التي قال إنها “لن تتوقف عند أي شيء لبسط هيمنتها”، مشيرا أيضا إلى أن ألبانيا تعرضت لهجوم إلكتروني إيراني. واختتم حديثه بالقول إنه إذا استمر المجلس في تقديم المساعدات لغزة دون النظر إلى التهديد الإيراني، فسيكون المستقبل مظلما للغاية.
قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف إن ما يحدث في غزة اليوم يعيد إلى الواجهة أكثر من أي وقت مضى حتمية الإسراع في معالجة جوهر هذا الصراع “عبر تجديد وتفعيل التزامنا الجماعي بحل الدولتين الذي التفت حوله المجموعة الدولية كحل عادل ودائم ونهائي”.
وأضاف عطاف أن بلاده تجدد مطلب عقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة، يتم في إطاره الاتفاق على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بصفة نهائية عبر الاحتكام لقرارات الشرعية الدولية وتفعيل حل الدولتين، تحت الرقابة الصارمة والمتابعة اللصيقة والضمانة الوثيقة للمجتمع الدولي.
وقال إنه “بعد غزة لا يمكن العودة إلى ما قبل غزة. وبعد غزة لا يمكن إعادة القضية الفلسطينية إلى أدراج لتبقى حبيسة فيها لأجل آخر غير مسمى”، مضيفا أنه “لا يمكن أن نترك هدف السلم والأمن في الشرق الأوسط رهينة للاحتلال الإسرائيلي يتصرف فيه كيفما شاء”.
وأكد عطاف أن الأولوية القصوى تعود لوقف إطلاق النار “الذي لا يمر يوم إلا وزاد الرفض والاستياء تجاه المماطلة بشأنه وتجاه المبررات الهشة لعدم إيلائه العناية التي يستحقها”. وقال إنه لا توجد في الوقت الراهن أهداف تعلو فوق “هدف وقف العدوان والإبادة والتشريد والتهجير والتجويع والتدمير والتخريب والتدنيس”.
وختم وزير الشؤون الخارجية الجزائري كلمته بالقول “فلتكن غزة درسا لن
ننساه”.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن مجلس الأمن لم يوفر بعد استجابة كافية لإنهاء الصراع واتخاذ خطوات لمنع مزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط “بسبب موقف الولايات المتحدة”، التي قال إنها تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرارات وقف إطلاق النار، الأمر الذي يمنح “تفويضا مطلقا لمواصلة العقاب الجماعي للفلسطينيين” حسبما قال.
وسلط لافروف الضوء على المخاوف بشأن التهجير الجماعي للفلسطينيين، والتأثير البيئي للقصف الإسرائيلي على غزة، والنقص الخطير في وصول المساعدات الإنسانية في ظل مخاطر عالية من انتشار الأوبئة، مشيرا إلى أن روسيا أرسلت مئات الأطنان من المساعدات إلى القطاع وتدعم جهود وكالات الأمم المتحدة على الأرض.
وقال إن عجز المجلس عن التحرك يعني أن الصراع يتمدد في المنطقة، الأمر الذي يجلب مخاطر جديدة على الأمن الدولي- بما فيها “الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على اليمن والضربات الإسرائيلية على سوريا”.
وفي الوقت نفسه، قال الوزير الروسي إن دعوات الوفود الغربية تركز على المستقبل بدلا من وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، شدد على ضرورة أن يواصل المجلس الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وإلى أن يحدث ذلك، يقول لافروف إن المناقشات حول “المستقبل” لا طائل من ورائها.
وقال إن الفلسطينيين ينبغي أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم. وأضاف: “أعتقد أن هذا ما يسميه زملاؤنا الغربيون بالديمقراطية”. وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه في كل مرة تتخذ فيها الولايات المتحدة إجراء أحاديا في الشرق الأوسط، فإن مفاوضاتها “المكوكية” المنفصلة تنتهي “بتصعيد أكثر دموية من أي وقت مضى”.
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي أنه لا يمكن أن يستمر الاحتلال والعنف والحرب في “ملازمة منطقتنا”، مؤكدا أن السلام هو الضمان الوحيد لأمن وسلامة إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة برمتها.
وقال الصفدي إن الحلول الجزئية لن تحقق ذلك السلام، قائلا إن الحديث عن توجهات محدودة من شأنها أن تجعل غزة خارج الحل الشامل الذي سينهي أيضا الاحتلال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة، “ببساطة لن ينجح”.
وأضاف “لا يمكن أن يقال لسكان غزة إن عليهم أن يتحملوا مرة أخرى العيش في السجن المفتوح الذي صنعته إسرائيل في غزة لعقود من الزمن”.
وقال الوزير الأردني “إننا نواجه لحظة الحقيقة الحاسمة”، مشددا على أنه يتعين على المجتمع الدولي برمته اتخاذ خيار عاجل وهو “إما السماح للحكومة الإسرائيلية بالحكم على المنطقة بمزيد من الصراع، أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووضع منطقتنا على طريق لا رجعة فيه نحو السلام”.
وأشار إلى أنه لا يوجد نقص في الأفكار المتعلقة بالخطة التي ستحقق السلام، مضيفا أن “هناك نقصا في الإرادة، وإرادة الحكومة الإسرائيلية في السماح للفلسطينيين بحقوقهم غير القابلة للتصرف، وإرادة المجتمع الدولي في تقديم ما هو أكثر من مجرد الكلام عن حل الدولتين”.
ونبه الوزير الأردني إلى أن التهديد بامتداد إقليمي مدمر للصراع “هو أمر حقيقي”، موضحا أن الضفة الغربية تغلي، بينما تتصاعد التوترات في أماكن أخرى من المنطقة “بشكل خطير”.
وأمام مجلس الأمن الدولي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن “نظام الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي لا يراعي أي خط أحمر في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”. وأضاف أن الولايات المتحدة – “باعتبارها الداعم العملي والشريك الرئيسي للنظام الإسرائيلي في جرائمه” – منعت مجلس الأمن من القيام بشكل فعال بواجباته في وقف “الإبادة الجماعية العلنية” وتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المسؤول الإيراني إنه يجب على الولايات المتحدة أن تجبر إسرائيل على وقف الحرب و”إخراج نفسها من الفخ الذي نصبه النظام الإسرائيلي لجرها إلى صراع مباشر”. وشدد على أن قتل المدنيين الفلسطينيين لا يمكن أن يستمر “حتى يتم ما يسمى بالتدمير الكامل لحماس، لأن ذلك الوقت لن يأتي أبدا، ولأن إرادة هذه الأمة الفولاذية لم تضعف خلال الأعوام الثمانين الماضية”.
وأكد السيد عبد اللهيان أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ارتكبتا خطأ استراتيجيا بهجومهما العسكري على اليمن، “الأمر الذي سيؤدي إلى خطر توسيع نطاق الحرب بشكل أكبر”. وأشار إلى أن الأمن مفهوم مترابط، مضيفا أن مسار التطورات يظهر “أن وقف الإبادة الجماعية في غزة هو المفتاح الرئيسي لاستعادة الأمن إلى المنطقة”.