الأمم المتحدة تعد قائمة بمنتهكي القانون الدولي في ليبيا لمعاقبتهم

 

ليبيا  : احمد بن غزي

علنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأحد، أنها تعد قائمة بأسماء منتهكي القانون الإنساني الدولي، لفرض عقوبات عليهم من جانب مجلس الأمن الدولي.

وقالت البعثة في تدوينة على حسابها الرسمي على (فيسبوك) اليوم إنها “تتقدم بعميق تعازيها إلى أسر الضحايا الذين قضوا جراء الاشتباكات في طرابلس”، مشددة على “أن العدالة لا يمكن أن تتحقق بالثأر .
وتابعت “أنها تعد لائحة بأسماء منتهكي القانون الإنساني الدولي لتقديمها إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات عليهم ومقاضاتهم، كما فعلت ضد إبراهيم الجضران”.
ولم تكشف بعثة الأمم المتحدة عن أي من هذه الأسماء، لكنها كانت قد حذرت الخميس من وصفتهم بـ”العابثين بالأمن من الملاحقة الجنائية الدولية”.
وسمت البعثة اثنين من قادة القوات المتنازعة في طرابلس طالبتهم بوقف المعارك، هما العقيد صلاح بادي، الذي يقود لواء الصمود المساند للواء السابع، وعبد الغني الككلي، الذي يتولى قيادة قوة الردع والتدخل المشتركة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعلن في 11 سبتمبر الجاري إدراج قائد جهاز حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم الجضران، على قائمة العقوبات الدولية، والتي تشمل حظر السفر وتجميد الأصول.
وأرجع مجلس الأمن الدولي إدراج الجضران على لائحة العقوبات إلى صدور أمر قبض من قبل مكتب المدعي العام في ليبيا لتورطه في عدة جرائم، أهمها شن هجمات مسلحة ضد مصالح نفطية وإغلاق موانئ وتعريض حياة المدنيين للخطر بفعل هجماته المتكررة على مواقع مختلفة.
وتجددت الاشتباكات جنوب طرابلس صباح الثلاثاء الماضي رغم الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لوقف اطلاق النار بين الأطراف المتنازعة مطلع سبتمبر الجاري.
وشهدت طرابلس نهاية أغسطس الماضي اشتباكات استمرت عدة أيام بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كم) جنوب العاصمة.
وتقول حكومة الوفاق إن اللواء السابع “تشكيل مسلح خارج عن القانون” ولا يتبع للحرس الرئاسي.
وأعلنت البعثة الأممية اتفاقا بين الأطراف المتنازعة، لوقف إطلاق النار في الرابع من سبتمبر الجاري، قبل أن تعلن اتفاقا آخر في التاسع من سبتمبر لتثبيت الهدنة.
وأسفرت الاشتباكات منذ بدايتها في جنوب طرابلس عن سقوط 106 قتلى و365 جريحا، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبية السبت.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى