ترمب يطالب بتحقيق في علاقات إبستين المزعومة مع كلينتون وآخرين

المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية في نيويورك يعرض التهم الموجهة إلى جيفري إبستين. 8 يوليو 2019 – AFP

 

عين اليمن الحر

الرئيس الأميركي: الديمقراطيون يحاولون التغطية على “فشلهم الذريع والإغلاق الكارثي”

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، المدعية العامة بام بوندي، ووزارة العدل، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، بشأن التحقيق في علاقات مع رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي على قاصرين، مع شخصيات بارزة مثل الرئيس السابق بيل كلينتون، ولاري سامرز، وريد هوفمان، إضافة إلى مؤسسات مالية كبرى مثل “جي بي مورغان” و”تشيس”، وغيرها.

واتهم ترمب، الحزب الديمقراطي باستخدام ما وصفه بـ”خدعة إبستين”، التي تتعلق بشخصيات ليست تابعة إلى الحزب الجمهوري، بأنها محاولة ديمقراطية للتغطية على ما اعتبره “فشلهم الذريع وإغلاقهم الكارثي”.

وسامرز هو وزير الخزانة في إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، والمستشار الاقتصادي للرئيس السابق باراك أوباما، بينما ريد هوفمان، هو الشريك المؤسس لمنصة “لينكد إن” وعضو سابق في مجلس إدارة OpenAI.

وقع ترمب، الأربعاء، مشروع قانون التمويل المؤقت الذي مرره الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، لينهي رسمياً أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، استمر 43 يوماً، واتهم الديمقراطيين بمحاولة “ابتزاز” دافعي الضرائب عبر إغلاق الحكومة، لإجبارها على دفع 1.5 تريليون دولار، لشركات التأمين الصحي.

ووصف ترمب القضية بأنها “خدعة جديدة شبيهة بملف روسيا”، مؤكداً أن جميع المؤشرات تشير إلى تورط الديمقراطيين. وأضاف أن السجلات تُظهر أن هؤلاء الأشخاص وغيرهم قضوا فترات طويلة مع إبستين، وعلى جزيرته الخاصة، داعياً إلى متابعة التطورات المقبلة.

وتطارد قضية إبستين، الذي انتحر في زنزانة بسجن في مانهاتن عام 2019، الرئيس الأميركي منذ أشهر، وأثارت استياءً بين أنصاره السياسيين الذين انتقدوا وزارة العدل، لأنها لم تكشف عن معلومات إضافية، لكن ترمب ينفي بشدة وباستمرار علمه بجرائم الاتجار الجنسي التي ارتكبها إبستين، قائلاً إنهما كانا صديقين في الماضي قبل أن تقع بينهما قطيعة.

ملف إبستين يتصدر المشهد مجدداً

وعاد ملف إبستين مجدداً للضغط على ترمب، بعدما نشر الديمقراطيون في مجلس النواب، الأربعاء، رسائل بريد إلكتروني قالوا إنها تثير تساؤلات جديدة عن علاقة الرئيس الأميركي برجل الأعمال الراحل.

وكتب إبستين في رسالة تعود لعام 2019، أن ترمب “كان يعلم بشأن الفتيات”، من دون أن يتضح المعنى الدقيق لتلك العبارة، كما تتضمن الوثائق، رسالة في عام 2011 قال فيها إبستين إن ترمب “أمضى ساعات في منزلي” مع إحدى ضحاياه، وقد حُجب اسمها.

وينفي ترمب بشدة وباستمرار علمه بجرائم الاتجار الجنسي التي ارتكبها إبستين، قائلاً إنهما كانا صديقين في الماضي، قبل أن تقع بينهما قطيعة.

ورغم أن البيت الأبيض ومعظم الجمهوريين قللوا من أهمية الرسائل، لكن الجدل الأوسع حول “ملفات إبستين” مستمر، خاصة بعد أن قال تحقيق لوزارة العدل هذا الصيف إنها لم تعثر على “قائمة عملاء مدانين”، ما أثار غضباً بين مؤيدي نظريات المؤامرة في اليمين.

وقال المستشار الجمهوري ماثيو بارتليت: “منذ أن سلطت وسائل إعلام الضوء على الموضوع، أصبح أنصار ماجا في موقف دفاعي، ولم يعودوا راغبين في الخوض في تساؤلات أكبر بشأن إبستين، فضلاً عن علاقته بالرئيس”.

ولكن الجدل الأوسع بشأن المعلومات التي تملكها الحكومة في “ملفات إبستين”، لا يزال مستمراً، وساهم مؤثرون من اليمين في رفع هذا الملف إلى الواجهة، وانتقدوا الإدارة الصيف الماضي. وكان ترمب نفسه هاجم مؤيدين “مهووسين بقضية إبستين”، وقال إنه لم يعد يريد دعمهم.

وقال النائب الجمهوري توماس ماسي، الذي شارك في قيادة عريضة ستفرض تصويتاً الأسبوع المقبل على نشر ملفات إبستين: “لقد ابتعد ترمب عن قاعدة ماجا”.

وحصلت العريضة على دعم ثلاثة نواب جمهوريين آخرين، بينهم تايلور جرين، التي وجهت هذا الأسبوع انتقادات واضحة لترمب بشأن تأشيرات H-1B والسياسة الخارجية وقضايا أخرى.

وكتبت تايلور جرين عبر حسابها على منصة “إكس”: “أميركا أولاً وأميركا فقط”.

وقال ترمب خلال هذا الأسبوع، إن جرين “ترضخ للطرف الآخر”، مضيفاً: “إنها امرأة لطيفة، لكنني لا أعرف ما الذي حدث، لقد ضلت طريقها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى