السويد حوار القانون ام الحياة

 

✍🏻امين.اليفرسي.

سؤال يبحث عن اجابة يطرح على رجال الدين والقانون والتشريع هل يقدم تطبيق الشريعة والقانون على حياة الناس ودمهم ومالهم وعرضهم
ام تقدم حياة الناس عليهما
واذا كان هدم الكعبة حجرا حجر اهون عند الله من سفك دم مسلم فاي قانون او تشريع او دين يبرر او يجيز مايحدث في اليمن
منذو سقوط الشرعية الدستورية في اليمن تناثرت شرعية الشعب وسيادته واصبحت موزعة على اطراف رباعية
الانقلابين الحوثين
والاخوان الشرعين
والتحالف
والامم المتحدة
هذه الاطراف هي الاطراف المتصارعة والمتنازعة على الشرعية في اليمن منذو سقوط صنعاء بيد الحوثين في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ بعد عام من انتهاء المبادرة الخليجية

وبعد اربع سنوات من الحرب العدوانية والحرب الداخلية
عجز طرفي الحرب ان يحسم احدهما الجانب العسكري
ونتيجة للحرب الكارثية الداخلية والخارجية
فان الكارثة كانت اعظم مما يتصوره العالم خراب في البنية التحتية وانعدام كلي للخدمات
وانهيار اقتصادي وتفشي المجاعة وتوقف الرعاية الصحية والاجتماعية وانهيار التعليم وتوقف مرتبات الموظفين وانهيار للعملة وغلاء في الاسعار ما سبب اعظم كارثة عرفها العالم
ماجعل ناقوس الخطر والانذار يدق في كل المحافل الدولية التي كانت سبب او مساعد لهذه الكارثة
ليصبح العالم بين خيارين لا ثالث لهما هل يواصل العالم الانتصار للقانون الدولي والدفاع عن الشرعية المعترف بها كما يقال دوليا
ام ينتصر العالم لحياة الانسان
وينقذ شعب باكمله واقع تحت نيران حرب داخلية وخارجية وحصار ومجاعة فاقت كل التصورات
لتاتي الدعوات بضرورة عقد جولة جديدة من مفاوضات السلام بعد فشل الجولات السابقة فكان مؤتمر السويد
مؤتمر السويد براي يختلف كليا وجوهريا عن المؤتمرات الاخرى
باعتباره لم يعد قصرا على حل الخلافات بين اطراف الحرب والصراع في اليمن
ولكنه يرتكز كليا على معالجة الكارثة التي تسببت فيها الحرب
لتاتي بعد ذالك البدء في الدخول في ايجاد حلول وتفاهمات تنهي الحرب وتؤسس لمرحلة قادمة تسقط فيها كل الشرعيات والمشاريع والعودة مجددا الى شرعية الشعب لاجراء انتخابات رئاسية ونيابية
اصبح حوار السويد حوار معالجة الكارثة وحوار الاتفاق على المشروع القادم الذي سيمثل اليمن مع اسقاط مشروعي الشرعية والانقلاب الذين كانا سبب في الحرب والصراع
باعتبار الطرفين اصبحا اليوم طرفي نزاع حسب التوصيف الاممي
الذي اصبحت اليمن تحت وصايتها الدولية
وعليه فان مشوارات السويد
مشاورات غير مشروطة تستند الى الواقع في ارض الميدان
و البدء الفوري بتنفيذ
التفاهمات التي سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين لتطبيقها لانتشال الشعب اولا من كارثة
سببتها الحرب منذو اربع سنوات
على اعتبار ان حوار السويد يسعى العالم من خلاله الى معالجة الكارثة الانسانية التي كان العالم احد اركانها
من خلال بناء الثقة بين الطرفين
بحيث يقدم الطرفين التنازلات لاجل انجاح الحوار والخروج
بحلول فورية لانقاذ الوضع الكارثي في اليمن وهذا يتم
عبر تبادل الاسرى و
وفتح المطارات ورفع الحصار وتسليم المرتبات وادخال المساعدات والاتفاق على توحيد البنك المركزي وتوريد كل الموارد اليه
تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية الى اليمن وشعبها اولا
ثم الدخول والشروع بعد ذالك في تفاصيل الحل الجذري للازمة
اليمنية وايجاد حل تقبل به كل الاطراف عبر مشروع وطني
اذا الوضع الانساني الكارثي في اليمن هو جوهر مفاوضات السويد
هو ما سيجعل حوار السويد يركز على القضايا الانسانية
قبل الدخول في القضايا القانونية
او مايسمى بالمرجعيات الثلاث
التي اصبح بقاء مصيرها
بيد الامم المتحدة كوصي على اليمن وفقا للبند السابع التي
تقدمت به الشرعية ودول الخليج كمشروع عربي لمجلس الامن
وعليه فان الامم المتحدة
تسعى اليوم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وصولا الى اتفاق كامل ينهي كل العقبات
والصعوبات التي ادت الى تفجر الحرب والصراع
سواء الانقلاب او الشرعية
والتحالفي العربي لعودة الشرعية والاتفاق على مشروع وطني
ينهي الحرب الداخلية ويوقف العدوان ويمنع ارسال الصواريخ الى دول المنطقة على اعتبار ان جوهر القضية والخلاف يمني يمني حول السلطة والحكم
ليدخل بعد ذالك اليمنين في حوار يمني يمني لارساء مشروع الدولة الجديد كمشروع يمثل كافة ابناء الشعب
ولا ينحاز لاي جهة او يضر باي طرف
اما مسالة تطبيق المرجعيات الثلاث فباعتقادي ان الزمن قد تجاوزهم بسبب الكارثة الانسانية التي تواجهها اليمن
ما يجعل الخيار الانساني وتفادي توسع هذه الكارثة وتقديم الاطراف المتصارعة للتنازلات لصالح الوطن والشعب هو الخيار الوحيد لانقاذ الشعب من موت جماعي وانهيار كلي لماتبقى
من بقايا مقومات الشعب والوطن
باعتقادي ان هذا هو الحل الوحيد لانجاح حوار السويد مالم فان الحرب ستعود كاخر الحلول
بسقوط احد طرفي المعادلة او كليهما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى