وظائف دبلوماسية بالوراثة ؟؟

كتبت | اشراق محمد..

في دولة عربية لا تقيم للخبرات والكفاءات والشهادات العليا أي اعتبار ولا تؤمن حكومتها بتكافؤ الفرص , وفي هذه الدولة يصبح المعيار الوحيد لشغل الوظيفة العامة هي الواسطة والحزبية وفي اغلب الأوقات الوراثة , الأبن يرث أباه والزوجة ترث زوجها .

وفي هذه البلاد الأعجوبة تفتحت قريحة وزير خارجيتها الهمام وقام بتعين زوجة سفير سابق سفيرة في الأمم المتحدة فقط لأنها تحمل مؤهل زوجة سفير سابق .

هذه السفيرة كما يؤكد الجميع لم تكن معروفة ولم تقم بأي نشاط من أي نوع ولم تسجل أي ظهور طوال فترة عمل زوجها كسفير في المنظمة الدولية , سفيرة دولة عربية اخرى وحتى تثبت جدارتها فهي تقوم دائماً بتعنيف الموظفين ومعاقبتهم على تأخرهم بإجبارهم على الجلوس في الهواء البارد وتحت درجة حرارة تحت الصفر, ولأنها مدعومة من حزب زوجها ووزير خارجيته فهي تتصرف وكأنها السيدة المطلقة لموظفيها العبيد في مقاطعتها الخاصة التي تسمى سفارة .

ولأن وزير خارجية هذا البلد وحزبه يمتلكون الشرعية التي لا ينازعهم عليها منازع فإن الحق يمنحهم تعين سفراء وسفيرات من خارج السلك الدبلوماسي فقط لأنهم ينتمون لهذا الحزب ولهم أقرباء في السفارات والقنصليات كما أن النساء المعينات أما زوجات أو بنات أو أخوات لسفراء سابقين , بينما يتم تعين من لديهم كفاءة وخبرة تصل لأكثر من 25 سنة في السلك الدبلوماسي ووزارة الخارجية في وظائف صغيرة تحت أمرة سفراءوسفيرات الواسطة والحزبية والوراثة.

ولهذا تعتبر البعثات الدبلوماسية لهذه الدولة العربية من أفشل البعثات وأكثرها فساداً بأجماع دولي .

والسؤال من هي هذه الدولة العربية ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى