وزير الخارجية بلينكن: روسيا تسعى إلى “إزالة أوكرانيا كدولة مستقلة”

 

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة

أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أن الولايات المتحدة، تساعد أوكرانيا على البقاء كدولة مستقلة وفق ما ينص ميثاق الأمم المتحدة.

وقال خلال مؤتمر صحفي، قبيل قمة مجموعة الـسبع، إن هدف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو إزالة أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة وقد فشل في ذلك، مشيرا إلى أن واشنطن “لن تسمح بمحاولات روسيا للسيطرة على جيرانها”.

بلينكن أكد في سياق حديثه عن التطورات الميدانية في الحرب على أوكرانيا أن القوات الروسية تتكبد خسائر كبيرة في معارك دونباس، حيث انتقلت بعد فشلها في دخول العاصمة كييف والسيطرة عليها.

وأشار إلى أن الحرب التي أعلنها الكرملين ضد أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، أضرت بالاقتصاد الروسين وقال: ” قدرة روسيا على توفير مستوى عال من المعيشة لشعبها ستتراجع بشكل كبير”.

ثم تابع “الدخل القومي الروسي يتراجع والمعلومات تفيد بتراجع الوضع الاقتصادي للأسر الروسية”.

إلى ذلك، كشف بلينكن أن الحصار الروسي الذي فرضه على جارته الشرقية، يعرقل تصدير الحبوب الأوكرانية ويسبب أزمة غذائية في العالم.

وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل بشكل دؤوب للتوصل إلى طريقة لإخراج الحبوب الأوكرانية عبر ميناء أوديسا، قائلا: “ونحن ندعم هذه الجهود”.

لكن الرئيس الروسي، أنكر مسؤولية بلاده، في الأزمة التي يعيشها العالم منذ باية الحرب على أوكرانيا، وحمّل بدلا من ذلك، مسؤوليتها للغرب.

وقال بوتين متحدثًا، الجمعة، في قمة افتراضية لدول “بريكس بلاس”، إن “سوق المواد الغذائية مختلّ بشكل خطير”.

وشارك في القمة مسؤولون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والجزائر ومصر والسنغال وإندونيسيا وكمبوديا وكذلك الأرجنتين.

وأضاف أن “ارتفاع أسعار المواد الزراعية الأساسية مثل القمح أثر بشكل كبير خصوصا على البلدان النامية، في الأسواق النامية يشكل الخبز والدقيق وسيلة بقاء لغالبية السكان”.

وقوّض النزاع في أوكرانيا توازن الغذاء العالمي، ما يثير مخاوف من حدوث أزمة ستؤثر خصوصا على البلدان الأكثر فقراً.

وتعطل لإنتاج أوكرانيا وصادراتها من القمح بسبب القتال.

ويسعى قادة 40 دولة إلى إيجاد “حلول” ملموسة لأزمة الغذاء التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا، في مؤتمر في برلين، الجمعة.

وعُقد المؤتمر بعنوان “الاجتماع لأمن الغذاء العالمي” قبل قمّة قادة مجموعة الدول السبع التي تبدأ الأحد في بافاريا، ويشارك فيه خصوصاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وتركّز المشاورات أيضاً على زيادة المساعدات للبلدان الأكثر تضرّراً، من دون تقديم الحدث على أنه مؤتمر للمانحين.

وأدّى الغزو الروسي لأوكرانيا، بما في ذلك الحصار المفروض على موانئ البحر الأسود، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية كما ساهم في ازدياد التضخم عالميا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى