واشنطن تؤكد مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا

 

نيويورك – عين اليمن الحر – DW

تلقي تنظيمُ داعش الإرهابي في سوريا، ضربة جديدة بعد مقتلِ أحد أبرزِ قيادييه بغارةٍ جويةٍ أمريكية اليوم الثلاثاء، في منطقة عفرين التي تحتلها تركيا، شمالَ غربيّ سوريا.

وقال الجيشُ الأمريكيُّ في بيان، إنَّ زعيمَ تنظيم داعش في سوريا، المدعو “ماهر العقال”، أحد أكبرِ 5 قادة في التنظيم، قُتل في ضربةٍ جويّةٍ أمريكية، نفذتها طائرةٌ أمريكية بدون طيار في ناحية جنديرس، بعفرين القابعة تحت سيطرة القوات التركية، بالإضافة لإصابة أحدِ المقربين له بجروحٍ خطيرة.

وأوضحت القيادةُ المركزية الأمريكية، أنّ الإرهابيَّ العقال كانَ مسؤولاً عن تطويرِ شبكات تنظيم داعش خارج العراق وسوريا، وأنّ عمليةَ استهدافه تمَّ التخطيطُ لها بشكلٍ مكثّف، لضمان نجاحها.

من جانبه، أفادَ المرصدُ السوري لحقوق الإنسان، بأنّ مسيرةً أمريكيةً استهدفت بصاروخٍ، القياديَّ في تنظيم داعش ماهر العقال خلال ركوبِه دراجةً نارية، في قرية غالطان بريف جنديرس، ما أسفرَ عن مقتلِه مع شخصٍ آخر كان برفقته.

وكشف المرصدُ السوريُّ، أنّ القياديَّ المستهدفَ يعملُ ضمن فصيل “جيش الشرقية” الإرهابي التابع للاحتلال التركي، وكان يحملُ هويةً مزوّرةً تحمل اسمَ شخص آخر صادرة عمّا يُسمّى المجلس المحلي في عفرين، الأمر الذي يشكل دليلاً إضافياً آخرَ على تورطِ أنقرة في حماية قادةِ الصف الأول لتنظيم داعش.

وكانَ قائدُ قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وهي القوة الشريكة مع التحالف الدولي لهزيمة داعش، قد أكّدَ مطلع العام الجاري، أنّ تنظيمَ داعش الإرهابي يتلقّى دعماً وحمايةً في مناطق خارج سيطرة قسد، سيما بعد مقتلِ الزعيمين السابقين للتنظيم في منطقة إدلب السورية قربَ الحدود مع تركيا، الأمر الذي يكشف بالأدلة القاطعة أنَّ ما تُسمى المناطقَ الآمنة التي يروّجُ لها الاحتلالُ التركي، تشكّلُ بيئةً آمنة فقط للفصائل الإرهابية وزعاماتها لاستخدامهم في ضربِ أمنِ واستقرار سوريا واحتلال مناطقَ جديدةٍ فيها.

 

الجدير ذكره، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في 3 فبراير الماضي، مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو ابراهيم الهاشمي القرشي، بعدما اقدم على تفجير نفسه خلال تنفيذ القوات الخاصة الأميركية إنزالاً استهدف مقر إقامته في شمال غرب سوريا.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 13 شخصاً على الأقل بينهم 4 أطفال 3 نساء قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي في ساعات الفجر الأولى من 3 فبراير الماضي، واستمرت لأكثر من ساعتين وتخللها اطلاق رصاص واشتباكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى