واشنطن : الخطوة الأولى لتأمين توسيع الهدنة فتح الحوثيين لطرق تعز

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ليندا جرينفيلد، إن الخطوة الأولى لتأمين اتفاق موسع للهدنة في اليمن هي تحرك الحوثيين في فتح طرق مدينة تعز.
وأوضحت في كلمة خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم بشأن اليمن، أن تمديد الهدنة يمثل فرصة مهمة للجهود الأممية والدولية المبذولة لدفع الأطراف اليمنية للانتقال إلى اتفاقية أقوى وأكثر شمولاً، تسمح بحل دائم للصراع الذي استمر لفترة طويلة جدا.

وأضافت: أن “فتح الحوثيين للطرق في مدينة تعز، هي خطوة ضرورية وإنسانية طال انتظارها”.

وبهذا الصدد دعت المندوبة الأمريكية، الحوثيين إلى القبول بمقترح المبعوث الأممي وفتح الطرق المؤدية إلى تعز دون تأخير. مشددة على ضرورة إحراز تقدم بشأن دفع رواتب الموظفين.
كما طالبت جرينفيلد، الحكومة الحوثيين ، بتكثيف وتسريع المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق موسع على أساس الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وقالت: إن الاتفاق الموسع سيسمح بإجراء مناقشات لتأمين وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد. وتمهيد الطريق لاستئناف العملية السياسية اليمنية- اليمنية.
وأشارت، إلى أهمية أن تتضمن مثل هذه العملية السياسية، آلية لمشاركة فاعلة للنساء وقادة المجتمع المدني وأعضاء المجتمعات المهمشة الأخرى.
وإذ أشادت بالدور المركزي الذي لعبته المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان حول تمديد الهدنة الأخير. وتعزيز الحوار بين الأطراف. قالت: “بفضل قيادة مجلس القيادة الرئاسي، يواصل اليمنيون الاستفادة بشكل ملموس من الهدنة. حيث سافر 15 ألف يمني من مطار صنعاء للمرة الأولى منذ عام 2016. ويدخل الوقود إلى الحديدة خمسة أضعاف شهريا مقارنة بعام 2021”.
كما أضافت: “هذه لحظة حاسمة بالنسبة لليمن، وإن استمرار الهدنة يدعو للأمل. لقد انخفض العنف بشكل كبير، وأنقذت الأرواح، وتحسّنت حرية الحركة. لقد خلقت الزخم نحو السلام. ويجب الآن أن نتخذ الخطوات التالية إلى الأمام”.
وأكدت على دعم بلادها لعملية السلام والتعافي في اليمن. مشيرة إلى أهمية انخراط الأطراف اليمنية في عملية سياسية. واختيار طريق السلام.
وتطرقت المندوبة الأمريكية، إلى الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة مؤخرا. داعية أطراف الأزمة إلى حل خلافاتهم سلميا من أجل التركيز على البناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
ولم تنسى جرينفيلد، الموظفين اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية وموظفي الأمم المتحدة المحتجزين في سجون الحوثيين مطالبة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وقالت إن “احتجاز هؤلاء الأفراد وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول. وقد مضى وقت طويل على إنهاء الحوثيين لهذا السلوك الشائن”.
ودعت جرينفيلد، الدول والجهات المانحة بتمويل آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في اليمن. التي قالت إنها تواجه فجوة تمويلية تبلغ 3.5 مليون دولار هذا العام وستعاني من تراجع في العمليات الشهر المقبل إذا لم يتقدم المانحون الآن.
ولفتت، إلى أن جهود الآلية ضرورية لمواصلة تدفق البضائع التجارية إلى اليمن. ومنع المزيد من التدهور في الوضع الإنساني والحفاظ على الهدنة.
كما استعرضت المندوبة الأمريكية، الجهود الأممية والدولية المبذولة لدعم الاحتياجات الإنسانية والتعافي في اليمن.

وأوضحت، أن الولايات المتحدة، قدمت أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن في عام 2022، وما يقرب من 5 مليارات دولار منذ عام 2014 ، وهو ما يجعل اوشنطن أكبر مانح لهذه الجهود.

وطالبت المجتمع الدولي والمانحين الدوليين، بالمساهمة الفاعلة في معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن التي تعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. مشيرة إلى أن اليمن بحاجة إلى أكثر من مجرد مساعدات إنسانية.
وقالت: “ندعو المانحين، ولا سيما المانحين الإقليميين، إلى زيادة وتسريع الدعم الاقتصادي الذي سيساعد في تعزيز جهود حكومة اليمن لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتعزيز الخدمات الأساسية”.
وأعادت التذكير، بمشكلة الناقلة النفطية صافر، الراسية قبالة موانئ الحديدة غرب اليمن، وجهود الأمم المتحدة لمواجهة مخاطر انسكاب النفط من الناقلة.
وذكرت، أن تسرب النفط من الناقلة صفر، من شأنه أن يتسبب في كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية في البحر الأحمر، سيكلف عشرات المليارات من تكاليف التنظيف وخسارة في الإيرادات. داعية المانحين بما في ذلك القطاع الخاص لدعم مشروع الأمم المتحدة الطارئ لمواجهة هذا الخطر.

من جهتها أكدت بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة على أن أمن اليمن واستقراره جزء من أمن واستقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى