*نصيحة لدعاة الدولة المدنية الحديثة*

 

✍️ *محمد هادي طواف*

 

*تستوقفني الكثير من التصريحات والمقالات التي يكتبها البعض حول ما يسمى الدولة المدنية الحديثة معتقدين لسذاجتهم أنهم قد حازوا كل الحقيقة وأنهم عباقرة زمانهم..*.

*بينما هم في حقيقة الأمر عاجزين عن توضيح ما هية ونوع وشكل وتقسيمات ومرتكزات وحدود ومرجعيات وضمانات ما يسمى الدولة المدنية الحديثة التي صدعوا الرؤوس وهم ينظرون ويروجون لها منذ ما قبل عشر سنوات..*

*وعليه – أؤكد لهم أن ما يسمى الدولة المدنية الحديثة الذي التقطوه دون تبصر من أعداء اليمن في الخارج الذين يسعون مع مطاياهم لهدم وتدمير مؤسسات دولة الجمهورية اليمنية القوية المتماسكة ومنظومتها التشريعية والقانونية والسياسية التي أجمع شعبنا عليها بمختلف مناطقهم وتوجهاتهم.. لارتكاز نظام الحكم فيها على التعددية السياسية والحزبية والنهج الديقراطي كسبيل وحيد وحضاري للتبادل السلمي للسلطة، بحيث ينتخب شعبنا رئيسه وممثليه بالسلطة التشريعية والمحلية عبر انتخابات تنافسية شريفة..*

*ولذلك نقول ونقول لدعاة ومنظري ومروجي (الدولة المدنية الحديثة) أن مثل هذه المسميات والمصطلحات المطاطية دون إدراك لمخاطرها وكوارثها على حاضر ومستقبل اليمن الواحد الموحد القوي الشامخ.. أن مساعيهم تتصادم وتتعارض مع ظروف وخصوصية يمننا الحبيب وثوابته الوطنية.. ونؤكد هنا أن شكل الدولة في الجمهورية اليمنية ونظام الحكم فيها ليس سببا في الأزمة التي يعاني منها شعبنا منذ ما قبل 2011، بل يرجع السبب في تعطش مثيري الخلافات والفتن لاغتصاب السلطة تحت أي مسمى وبدون انتخابات بإيعاز ودعم خارجي.. ويدرك شعبنا جيدا وكل ذي بصر وبصيرة أنه لو انقطع التمويل الخارجي لاختفت كل الخلافات الحزبية والمذهبية والمناطقية لأن اليمنيين أخوة ونسيجهم الاجتماعي واحد.. وأي شخص أو حزب يطمح في حكم اليمن فأهلا ومرحبا به كائنا من كان، ولكن عبر صناديق الانتخابات التنافسية النزيهة*

*وأحب أن أذكر الجميع بقول الشاعر العربي:*

*لا تقولوا أخطأنا وهاتوا صوابكم،*
*وكونوا بناة قبل أن تهدموا الصرحا*

*وصدق من شبه دعاة الدولة المدنية الحديثة بالاضافة لخزعبلات دعاة التمديد والخلافة والإمامة والولاية والفدرلة والأقلمة والانفصال.. براعيات الغنم بوادي مور اللاتي دخلن في خلاف شديد وعقيم حول تقسيم مناطق الرعي فيما ببنهن.. وهن غافلات عن الاخطار المحدقة بهن .. فلم يتنبهن إلا بعد وصول سيل محمول من أعالي الجبال البعيدة التي تصب إلى وادي مور .. فجرفهن السيل مع أغنامهن إلى البحر الاحمر غير مأسوف عليهن وبئس المصير*

*أدع جميع الأطراف لمراجعة مواقفهم بوعي وجدية ومسئولة قبل فوات الأوان حتى لا تلاحقهم لعنات الله والملائكة والناس أجمعين*

*فهل من مدكر ؟!*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى