موعد الإفراج وحق السفر.. تفاصيل الحكم على السعودية لجين الهذلول

 

متابعة –  رشادالخضر

 

القضاء السعودي يحدد موعدا للإفراج عن الناشطة الحقوقية لجين الهذلول، المعتقلة في السجون السعودية منذ أكثر من عامين.
علياء الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية لجين أعلنت موعد الإفراج عنها وهو يوم الخميس 11 فبراير.
اعتقلت الهذلول في مايو عام 2018 بسبب نشاطها لضمان حق المرأة بقيادة السيارة في السعودية، وتمت إدانتها في ديسمبر 2020 بتهم “التحريض على تغيير النظام” و”خدمة أطراف خارجية”.

 

توقعت لينا الهذلول، أن يتم الإفراج عن شقيقتها الناشطة السعودية، لجين الهذلول، في غضون شهرين تقريبا، مستندة إلى تفاصيل الحكم القضائي الأخير الذي صدر بحقها الاثنين.

ولجين معتقلة في سجون المملكة، منذ مايو 2018، حيث حوكمت بموجب “نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله”.

 

وقضت المحكمة الجزائية في الرياض بسجن، لجين الهذلول، خمسة أعوام وثمانية أشهر، مع وقف التنفيذ عامين و10 أشهر.

وذكرت شقيتها أن لجين ممنوعة من السفر خارج السعودية لمدة خمس سنوات، بموجب الحكم الذي يمكن استئنافه من قبلها أو من قبل الادعاء العام.

 

ونشرت صفحة معتقلي الرأي السعودية، سلسلة تغريدات انتقدت حكم المحكمة، معتبرة أن السلطات “أصرت على وصم #لجين_الهذلول بالعمالة والخيانة رغم أن القضاء “تحايل” على حُكم السجن كي تخرج لجين خلال فترة قصيرة جدا.

وأكدت الصفحة أن “اعتقال لجين جاء على خلفية نشاطها الحقوقي، وأن لا علاقة لها بأية تهمة زائفة تم توجيهها ضدها”.

 

ونشرت الصصفحة توقعات بشان موعد الإفراج عن لجين، حيث توقعت أن يكون موعد الإفراج بعد نحو ثلاثة أشهر.

 

وذكرت لينا الهذلول أن “الغريب في الموضوع أن الإعلام السعودي نشر الحكم على لجين بالسجن قبل أن نعرف نحن اخوتها بالحكم”.

 

نضال من أجل المرأة
وناضلت الهذلول (31 عاما) لسنوات من أجل السماح للنساء في بلادها بقيادة السيارات، وطالبت بإلغاء نظام “ولاية الرجل” الذي يجبر المرأة السعودية على الحصول على إذن “ولي أمرها” من أجل القيام بأمور كثيرة بعضها من أبسط الحقوق.

لكن الناشطة المتخرجة من جامعة بريتيش كولومبيا الكندية أوقفت قبل أسابيع من رفع الحظر التاريخي على النساء السعوديات في قيادة السيارات في منتصف 2018، بالإضافة إلى غيرها من ناشطات بارزات بتهمة “النشاط المنسّق لتقويض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمملكة”.

ووصفهن الإعلام الرسمي سابقا بأنهن “خائنات” و”عميلات سفارات”.

“تحرش وتعذيب”
وتقول عائلة الهذلول إن لجين تعرضت للتحرش الجنسي والتعذيب باستخدام الصعقات الكهربائية والإيهام بالغرق أثناء احتجازها. وتتهم الهذلول، بحسب عائلتها، المستشار الإعلامي بالديوان الملكي سعود القحطاني بأنه هددها بالاغتصاب والقتل.

وليست هذه المرة الأولى التي تسجن فيها الهذلول التي كانت ناشطة بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ففي نهاية 2014، كانت الهذلول لا تزال في الـ25 من العمر حين اعتقلتها السلطات وأودعتها السجن لمدة 73 يوما بعدما حاولت قيادة السيارة عبر الحدود بين الإمارات والمملكة.

 

 

“شجاعة وجريئة”
ووصفت، سيما غودفري، وهي أستاذة في اللغة الفرنسية في جامعة بريتيش كولومبيا التي ارتادتها لجين في الفترة بين 2009 و2004، وتخرجت منها بشهادة في اللغة الفرنسية، الناشطة السعودية بأنها كانت شجاعة وجريئة.

وقالت لتلفزيون “سي بي سي” في عام 2018 إن الهذلول “كانت تعرف بماذا تخاطر هناك ولم تكن خائفة”، مشيرة إلى إنها “كانت تتطلع نوعا ما إلى التحدي”.

وبحسب غودفري، فإن الهذلول تأتي من عائلة تقدمية شجعتها على الانخراط في السياسة، وهو أمر لطالما تتجنبه معظم العائلات السعودية في المملكة المحافظة.

وتابعت أن الهذلول “كانت تتحدث كثيرا عن والدتها التي كانت ترغب في أن تكون أصوات بناتها مسموعة”.

وكانت لجين متزوجة لسنوات من الكوميدي السعودي المعروف فهد البتيري.

 

واعتقل البتيري في الأردن عام 2018 وتم ترحيله إلى السعودية، بحسب ما أفاد نشطاء ومقربون من الزوجين فرانس برس.

وقالت المصادر إن السلطات السعودية ضغطت عليه لتطليق الهذلول بعد اعتقالها. ولم يكن بالإمكان الحصول على تعليق من البتيري الذي أفرج عنه ويقيم في المملكة.

وسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة للضغط على السعودية للإفراج عن الناشطات الحقوقيات.

وأفرجت السلطات السعودية مؤقتا عن عدد من الناشطات العام الماضي.

“صفقة”
وتقول عائلة لجين الهذلول إن السلطات عرضت على لجين “صفقة”، حيث عرضت العام الماضي إطلاق سراحها مقابل شهادة مصورة منها تنفي فيها تعرضها للتعذيب والتحرش الجنسي في السجن.

وذكرت عائلتها أنها رفضت قبول “الصفقة”.

وكانت الهذلول قامت في وقت سابق هذا العام بإضراب عن الطعام لنحو أسبوع بعد حرمانها من الاتصال أو لقاء عائلتها لأشهر، بحسب مصادر مقربة من العائلة. وأوقفت الإضراب بعد السماح لوالديها بزيارتها في السجن.

وفي الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حصلت الهذلول في فرنسا على “جائزة الحرّيّة” التي تمنحها لجنة دولية مكونة من 5500 شاب، وسلمت إلى عضوين من عائلتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى