من اجل تغير موازين معركة استعادة الدولة !!

✍️ نعمان الحذيفي

في خضم موجة الاستقالات التي تشهدها هذه الاثناحكومة الدكتور معين عبدالملك ومهما يكن خلفية تقديم هذه الاستقالات التي أعلن عنها من قبل وزيري الخدمة والنقل فاننا نعتقد قد حان الاوان التفكير الجدي بتشكيل حكومة حرب مصغره خليط من المدنين والعسكرين بصرف النظر ان تكون هذه الحكومة وفقا لاتفاق الرياض بين الانتقالي والحكومة الشرعية او تحت صيغه اخري واذا ماتم تشكيل هذه الحكومه حينها فقط سنلاحظ تغير حقيقي في طريقة وأسلوب إدارة سير المعركة العسكرية والسياسية التي تخوضها الشرعية اذ اثبتت التجار بان الحكومات السابقة والحالية هي أضعف من أن تقود الوطن بهذه المرحلة الصعبة والحرجة من تاريخه السياسي والاهم هو أن يراعي بان تكون حكومة الحرب المصغرة ممثله من الشخصيات العسكرية والمدنية المشهود لهم بالكفاءة وبمواقفهم الوطنية وتمتلك القدرة على ادارة شؤون البلاد بهذه المرحلة بعيده كل البعد عن معايير المحاصصة الحزبية والسياسية التي اضرت بالوحدة واللحمة الوطنية واعتقد لا يمكن ان يرفض قيام مثل هذه الحكومة الا أصحاب المنافع الشخصية و الحزبية والسياسية الأنية ومنفذي المشاريع الإقليمية الضيقة على حساب الانتصار للقضية الوطنية الكبرى ومن مصلحة القوي الحزبية والسياسية داخل الشرعية ان تعي حساسية المرحلة وأن تكون داعمه لتشكيل مثل هكذا حكومة وطنية للحفاظ على بقائها ولنكن منطقين اكثر وصادقين مع انفسنا فاننا نسأل المعنين في رأس هرم الشرعية ما الذي حققته حكوماتها منذ إعلان الانقلاب الحوثي اعتقد بان الاجابة حتما”ستكون لا شئ غير اذ ان اغلب وزراء حكومات الشرعية اصبح لدي كلا منهما حضنا” يؤيه ومشروع اقليمي خاص به يدافع عنه من داخل الشرعية وهو مايستوجب على الرئيس هادي ان يتخذ قرار شجاع وتاريخي لتشكيل حكومة حرب مصغرة ان هو أراد تحقيق ادارة مثلي للملفات الامنية والعسكرية والسياسية والخدمية واستعادة الدولة اما المضي بتشكيل حكومة بنفس صيغة الحكومات السابقة و الحالية هو نوع من الترف والذي يشكل من وجهة نظري المتواضعة ارهاق للموازنة العامة والتي يجب الحرص على كل فلس فيها لكي تستطيع الدولة تحمل تبعات ونفقات الحرب من دفع أجور و مرتبات العاملين في الجهازين المدني والعسكري توفير أبسط المتطلبات الخدمية للمواطنين في المحافظات المحررة وغيرها و دون ذلك ستبقي الحكومات الشرعية عاجزه تماما”عن تحقيق احلام وتطلعات الشعب اليمني والعودة به للوضع الطبيعي الذي كان يعيشه قبل إعلان الانقلاب ونشوب الحرب باليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى