معاناة اليمنيين ..وإغاثة فاسدة بإشراف أممي ..؟!

✍️ أسامة محمد

لم يشفع لليمنيين ضنك العيش الذي بات لسان حالهم بعد ٥ سنوات عجاف تمر بها بلادهم جراء الحرب العدوانية والوضع الأقتصادي المتدهور ليعاني اليمنيين أزمة أنسانية غير مسبوقة أصبح معها أكثر من نصف السكان بحاجة ملحة إلى مساعدات عاجلة لإنقاذهم من الموت جوعا ومرضا ..

وزاد من معاناتهم وصول المساعدات الإغاثية التي تتولاها منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة وهي منتهي الصلاحية لتزيد الأمر سوا وتضاعف من مرضهم مع الحرب والمرض والجوع ..

منذ ٥ سنوات واليمن يعيش حرب لم تتوقف ولايبدو أنها في طريقها إلى ذلك وبحسب تقرير لمنظمة هيومان رايس ووتش في عام ٢٠١٨ مـ فأن أكثر من ١٠ ملايين شخص في اليمن يواجهون شبح المجاعة بالإضافة لنحو مليون أخرين يعانون من سوء التغذية الشديذة بسبب النزاع في البلاد كما تعرض اليمنيين للقصف الجوي المكثف ..

واليوم بعد عامين لم يتغير شيئا ومن المؤسف عدم التزام المنظمات الدولية بالمعاير والمواصفات القياسية فيما يتعلق بالشراء وتاريخ الإنتاج والإنتهاء وطرق النقل والتخرين وفقا للاشتراطات الفنية والصحية فأكثر المساعدة تأتي مشارفة على الإنتهاء ولاتتوفر فيها الإشترطات فتتعرض للتلف ..

بطريقة ممنهجة تستمر الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والعاملين فيها بالمتاجرة بأرواح الملايين وإدخال موادا لاتصلح لإستخدام البشر تنهب مليارات الدولارات المخصصة لإخراجهم من مستنقع الموت والمجاعة غير مأبهه لهذا العالم وبلا خجل أوحياء منها وأعمالها التي تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية التي تتشدق بها ..

هكذا أرادت الأمم المتحدة للملايين من اليمنيين أن يموتوا بطلقات الرصاص أو بالغذاء والدواء القاتل وهم يأملون خيرا منها و ينتظرون موادا إغاثية تساعدهم على العيش في بلد أصبح فيها خبر هامشي كل يوم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى