مستشار الرئيس هادي : اليمنيون فقدوا الثقة في التحالف العربي

متابعات نجلاء الخضر

قال عبد الملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن النزاع الذي اندلع في مدينة عدن جنوب البلاد نسف ثقة اليمنيين بالتحالف العربي بقيادة السعودية.
وحث المخلافي، في سلسلة تغريدات نشرها، اليوم الخميس، على حسابه في “تويتر”، التحالف على إدراك “حجم ما حدث في عدن ومخاطره، حتى وإن كانت بعض أطرافه مشاركة في ذلك”، وتابع: “أول ما يجب إدراكه أن اليمنيين فقدوا ثقتهم بالتحالف العربي الذي أيدوه وأعطوه مشروعية عززت المشروعية القانونية من السلطة الشرعية والمجتمع الدولي، ولا شك أنه سيكون لذلك عواقب يجب التفكير بها”.

ودعا المستشار الحكومة المعترف بها دوليا وجميع القوى السياسية اليمنية إلى إجراء مراجعة عميقة وشاملة لكل ما مرت به البلاد من تطورات منذ بداية الأزمة فيها عام 2014، بغية “الخروج برؤية جادة للإنقاذ”، محذرا من أن عدم فعل ذلك سيؤدي إلى “مزيد من التشظي وسيدفع الجميع الثمن شمالا وجنوبا، فلا رابح من كل هذا التمزق وما يجري من تفتيت وتفجير الوطن”.

وشدد المخلافي على أن الحكومة المعترف بها دوليا والقوى السياسية الداعمة لها والراغبة في “استعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث”، لا تزال تملك “الكثير من الخيارات لمواجهة ما تعرض ويتعرض له الوطن منذ 2014 وإحباط كل المخططات”، مضيفا أنه من المهم أن تمتلك الحكومة القدرة على “الخروج من دائرة العجز والتردد والصمت والأنانية إلى العمل والتوحد والحركة والفعل”.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية انتزاع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، السيطرة على عدن، أكبر مدن جنوب اليمن، من قوات حكومة هادي.

وزادت هذه التطورات من عدد التكهنات عن بروز خلافات بين السعودية والإمارات، والتي وردت في ظل قرار أبو ظبي خفض مستوى تواجدها العسكري في اليمن بشكل حاد.

ولفت المخلافي، وهو وزير خارجية سابق، إلى أن “استمرار ذات الأوضاع سوف يؤدي إلى تحويل الحرب من وطنية في مواجهة انقلاب إلى حروب أهلية في كل مكان”.

وأضاف: “كل الانقلابات والمشاريع الصغيرة في صنعاء أو عدن أو أي مكان من الوطن هي مشاريع تدمير للحاضر”.

وأشار إلى أن “الانقلاب الجديد في عدن ليس إلا نسخة من الانقلاب الأول في صنعاء وتحت ذات الدعاوى ونفس الأساليب”.

وتابع: “لا زال لدى الشرعية والقوى السياسية الداعمة لها والساعية لاستعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث الكثير من الخيارات لمواجهة ما تعرض ويتعرض له الوطن منذ 2014”.

وأفاد بأن “الأوضاع ستذهب إلى مزيد من التشظي وسيدفع الجميع الثمن شمالا وجنوبا ما لم يتم إجراء مراجعة عميقة وشاملة لكل ما حدث منذ انقلاب الحوثي والخروج برؤية جادة للإنقاذ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى