مستشار الأمن القومي جيك سوليفان واشنطن: سنرد بحسم إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية

 

نيويورك – عين اليمن الحر – متابعات

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، إن الولايات المتحدة “سترد بحسم” على أي استخدام للأسلحة النووية من جانب روسيا ضد أوكرانيا، وإن واشنطن أوضحت لموسكو “العواقب الكارثية” التي ستواجهها، فيما قال سيناتور روسي إن هذه التحذيرات لن تؤثر على قرارات موسكو.

وتصريحات سوليفان هي أحدث تحذير أميركي بعد التهديد الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، في كلمة أعلن خلالها أيضاً أول تعبئة عسكرية لبلاده منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وأضاف: “لقد أبلغنا الكرملين بشكل مباشر وسري وعلى مستويات عالية جداً بأن أي استخدام للأسلحة النووية سيقابله عواقب وخيمة على روسيا، وأن الولايات المتحدة وحلفاءنا سوف يستجيبون بشكل حاسم، وكنا واضحين ومحددين بشأن ذلك”.

وأكد سوليفان أن هذه التهديدات النووية “هي مسألة يجب أن نأخذها على محمل الجد”.

“اتصال مباشر”

وذكر سوليفان أن الولايات المتحدة ظلت على اتصال متكرر ومباشر مع روسيا، بما في ذلك خلال الأيام القليلة الماضية، لمناقشة الوضع في أوكرانيا وإجراءات وتهديدات بوتين.

وأشار سوليفان إلى أن البيت الأبيض والحكومة الروسية يحتفظان بالقدرة على “التحدث مباشرة على المستويات العليا، وهو ما حدث بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة، وحتى في الأيام القليلة الماضية”.

وقال أيضاً إن الولايات المتحدة “لم تكشف عن تفاصيل قنوات الاتصال لضمان بقائها مفتوحة، مما يسمح للولايات المتحدة بإخبار روسيا بالعواقب إذا سارت في الطريق المظلم لاستخدام الأسلحة النووية”.

واتهم الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء الماضي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتوجيه “تهديدات نووية سافرة ضد أوروبا”.

“سنواصل التدخل بالأسلحة”

وتجري روسيا استفتاءً في أربعة أقاليم أوكرانية سيطرت عليها بعد بداية الغزو في فبراير الماضي، تمهيداً لضمها. ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها الاستفتاءات بأنها “صورية”، وقالت إن الهدف منها “إيجاد مبرر لتصعيد الحرب”، ولإعلان بوتين التعبئة بعد الخسائر التي منيت بها بلاده في ميدان القتال.

وبعد أن تضم روسيا لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ يمكنها تصوير الهجمات الهادفة لاستعادتها هجوماً على روسيا نفسها، ما يمثل تحذيراً لأوكرانيا وحلفائها.

وقال سوليفان: “ما زال بوتين مُصراً على تمزيق الشعب الأوكراني، الذي يعتقد (الرئيس الروسي) أن ليس له الحق في الوجود. لذلك علينا أن نواصل التدخل بالأسلحة والذخائر والمعلومات المخابراتية، وكل الدعم الذي بإمكاننا تقديمه”.

وأوضح أن واشنطن مستمرة في “دعم أوكرانيا في جهودها للدفاع عن بلادها والدفاع عن ديمقراطيتها”، بما يشمل “دعم مساعي أوكرانيا لاستعادة المناطق التي تحتلها روسيا”.

“لا تأثير على قرارات موسكو”

وفي رده على تحذيرات واشنطن، قال عضو البرلمان الروسي عن شبه جزيرة القرم، سيرجي تسيكوف، إن “التحذيرات الأميركية التي أرسلت إلى موسكو بشأن العواقب الكارثية على روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في الصراع الأوكراني، لا يمكن أن يكون لها أي تأثير على قرارات موسكو”.

وأوضح تسيكوف: “بالطبع، لن يكون لمثل هذه التصريحات أي تأثير على أي من قراراتنا. لذا دعهم يعيدون قراءة هذه الأوراق بأنفسهم، وتدوين ملاحظاتهم على أعمالهم الإضافية”، وفق ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء.

وأضاف أنه “لا يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية إلا للرد على استخدام الأسلحة النووية من قبل دول أخرى، أو رداً على تهديد خطير للغاية لوحدة أراضي روسيا”.

وفي سياق متصل، قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز ترس إن تحذيرات بوتين يجب ألا تثني حلفاء أوكرانيا عن دعم الأوكرانيين، ومواصلة فرض عقوبات على روسيا.

وأضافت ترس في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” التلفزيونية الأحد: “أعتقد أنه لم يتوقع قوة رد الفعل من العالم الحر.. ولا ينبغي أن نستمع إلى تهديداته الزائفة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى