مجلس الأمن الدولي يدعو طالبان إلى “التراجع بسرعة” عن سياستها التقييدية لحقوق الأنسان

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

دعا مجلس الأمن الدولي، حركة طالبان إلى “التراجع بسرعة عن السياسات والممارسات التي تقيد حاليا حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات”.

وجاء في بيان تم تبنيه بالإجماع وصاغته النرويج، والذي جرى التفاوض حوله قرابة أسبوعين: “أعرب أعضاء المجلس الـ15 عن قلقهم العميق إزاء التراجع المتزايد لاحترام طالبان حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات في أفغانستان”.

وذكروا في هذا الصدد، “فرض قيود تحد من الوصول إلى التعليم والعمل وحرية التنقل والمشاركة التامة والمتساوية والهادفة للنساء في الحياة العامة”.

ودعا مجلس الأمن أيضا، طالبان إلى إعادة فتح المدارس لجميع التلميذات بدون مزيد من التأخير، معربا عن “قلقه العميق إزاء الالتزام المفروض على النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة وخلال البث عبر وسائل الإعلام”.

وتضمن النص فقرات تعبر أيضا عن “القلق العميق إزاء الوضع غير المستقر في أفغانستان على الأصعدة الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.

وتطرق البيان أيضا إلى “تهريب المخدرات واستمرار الهجمات الإرهابية التي تستهدف مدنيين وضرورة إعادة النظام المالي والمصرفي للبلاد”.

ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس الماضي، تعهدت طالبان في البداية أن تكون أكثر مرونة من نظامها السابق بين عامي 1996 و2001، عندما حرمت النساء من كافة الحقوق تقريبا، لكنها سرعان ما تراجعت عن التزاماتها، واستبعدت النساء من الوظائف العامة، وحرمتهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية وقيدت حقوقهن في السفر.

وطلب أعضاء مجلس الأمن إلى بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) أن تواصل رصد الحالة عن كثب وتقديم تقارير عنها ، وطلبوا إلى الممثل الخاص للأمين العام مواصلة التواصل مع جميع الجهات الفاعلة السياسية الأفغانية والجهات المعنية ، بما في ذلك السلطات المختصة ، بشأن هذه القضايا ، وفقًا لولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ، وإطلاع مجلس الأمن على التقدم المحرز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى