ما لا نعرفه عن منجزات ثورة 11 فبراير

كتبت | زهرة اللوتس ….

لست من مؤيدي ثورة فبراير التي تحولت إلى نكبة من وجهت نظر غالبية أبناء الشعب اليمني ..ولكن من باب الأنصاف والحق يقال أن ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من رغد عيش ورفاهية وما ينعم به من أمن واستقرار وسلام هو نتاج ثورة 11 فبراير المباركة ., فخلال عشر سنوات فقط ..ركزوا معي عشر سنوات ..تحقق لليمن من الانجازات والمشاريع التنموية ما لم يتحقق منذ عقود خلت حتى أصبح الشعب اليمني من أغنى شعوب العالم لدرجة جعلت الموظف اليمني يعمل بدون راتب شهري لأنه لم يعد بحاجة لهذا الراتب وهذه سابقة لم تسجلها أي ثورة في العالم عدا ثورتنا اليمنية 11فبراير ..

نعم ايها السادة اليمن بعد ثورة 11 فبراير غير اليمن قبلها ورغم عمرها القصير حقق اليمن قفزات كبيرة وبالذات في الجانب الاقتصادي مما وضع اليمن في مصاف الدول الصناعية الكبرى ..وكل يوم يسجل الريال اليمني ارتفاعا جديداً أمام الدولار والعملات الاجنبية الأخرى في سوق التداولات , مما دفع الاتحاد الأوروبي وأمريكا وروسيا والصين إلى استبدال جزء كبير من احتياطاتهم من النقد الأجنبي بالريال اليمني مع امكانية أن يحل الريال محل الدولار واليورو في عمليات التبادلات التجارية . ..كما سجلت اليمن المرتبة الأولى في مكافحة الفساد المالي والاداري ووصل الفساد إلى ادنى مستوياته بحسب التصنيف الدولي لمجموعة الشفافية .. وهذا من منجزات فبراير …هذه الرفاهية المفرطة هي وراء أقبال عدد من المشايخ والمسؤولين إلى توسيع نشاطهم والاستثمار في تركيا وماليزيا وعمان والقاهرة وغيرها . وكلنا يذكر أن الارتقاء بمستوى التعليم وتحسين الوضع الصحي للمواطن من أقدس أهداف ثورة فبراير التي نراها اليوم واقعاً ملموساً فخلال السنوات العشر بنيت مئات الجامعات الحديثة بمختلف التخصصات إلى جانب العشرات من مراكز الابحاث وتشير أخر التقارير أن عدد من الجامعات العالمية الشهيرة مثل السيربون واكسفورد وهارفورد .وغيرها كانت قد تقدمت بطلبات لوزارة التعليم اليمنية بطلبات مزاملة للجامعات اليمنية والاستفادة من خبراتها ومن المتوقع توقيع مذكرات شراكة وتعاون يتم بموجبها تخصيص عدد من المقاعد للطلاب والباحثين من تلك الجامعات , كما شيدت ألاف المدارس وتم تزويدها بأحدث الأجهزة الحديثة لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي , حتى أصبحت اليمن تلقب ببلد المليون مدرسة , لتكون اليمن أول دولة تصل فيها الأمية إلى مستوى الصفر .

وفي الجانب الصحي تعد اليمن اليوم من أفضل دول العالم في الرعاية الصحية لمواطنيها وتقديم الخدمات المجانية وتستقبل المستشفيات اليمنية ألاف المرضى من مختلف الدول العربية والاجنبية ..واوصلت الخدمات الصحية إلى كل قرية كما حصل جميع المواطنين على الضمان الاجتماعي من أجل حياة كريمة لجميع افراد الشعب من المهد إلى اللحد .

والحقيقة أنه ومنذ اليوم الأول لثورة فبراير كانت راحة الشعب هي الغاية ولهذا تم شق وتعبيد ملايين الكيلو مترات وبناء مئات الجسور من أجل تسهيل انتقال المواطنين وسفرهم بين المحافظات والمديريات إلى جانب أنشاء مئات المتنزهات والحدائق حتى لا يشعر المسافر بالملل ..كما تم أنشاء عشرات المطارات المطابقة للمواصفات العالمية … والاهم من هذا كله أن ثورة 11 فبراير اللهم لا حسد وحصوة بعين اللي ما يصلي على النبي ..أوصلت الكهرباء إلى كل قرية والغاز المنزلي والمياه النظيفة وبأسعار رمزية .

اختفت الجريمة من الشارع اليمني ..وأصلح الجهاز القضائي ولم تعد الرشوة والمحسوبية لها أي وجود فقط العدل وانصاف المظلومين ..الكفاءة والخبرة وتكافئ الفرص المعيار الوحيد للحصول على الوظيفة العامة واتحدا أي واحد يقول أن قادة ثورة فبراير استغلوا الثورة لمصالحهم الشخصية والحزبية وقاموا بتوظيف أقاربهم قبل غيرهم . والحمد لله الوضع مستتب لا نهب ولا سطو ولا تقطع ولا قتل ولا مظاهر مسلحة ..الجميع أمام القانون سواء .. أما من ناحية الحالة الأمنية ..فيا خوفنا من أماننا …وبعد كل هذه المنجزات يصر الحاقدين والحاسدين على تسميتها نكبة عجبي !!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى