كورونا هل هو وباء حقا

 

 

 

✍️ * طلال طاهر ..

رأيت من الظرورة أن اعيد ما كتبته قبل عام عن هذا الوباء المتمثل بفيروس كورونا المستجد مع بعض التصرف واستيعاب المتغيرات الجديدة التي ترافقت مع عودة كورونا من جديد فيما يسمى بالموجة الثالثة والتي بدأت تضرب وبقوة في عدد من االدول بما فيها اليمن التي سجلت عدد خلال أيام عدد اصابات يفوق ما سجلته خلال العام الماضي وسط مخاوف من كارثة يتسبب بها الفيروس في ظل تردي الخدمات الصحية وتواضع الإمكانيات للمرافق الصحية وتقاعس منظمة الصحة من القيام بدورها في توفير الامكانات اللازمة لمواجهة الفيروس … قبل عام كنت قد تناولت مثل غيري كورونا وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية التي كانت تنشرها بشكل يومي عن عدد الاصابات والوفيات والمتعافين والدول التي اجتاحها الوباء والتدابير الاحترازية التي يجب انخاذها للحد من انتشاره بين المواطنين بالأضافة إلى السباق المحموم بين الدول لتصنيع لقاح لفيروس كورونا الذي تحول إلى خلاف سياسي وصراع اقتصادي بين الدول الكبرى وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية والصين مهد الفيروس الأول وموطن أنتشاره أواخر العام 2019 م … وحينها أكدت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس سيبدأ بالأنحسار صيف 2020 إلى أن يختفي أواخر نفس العام مثله مثل أي مرض فيروسي أخر …الا أننا فوجئنا بتحذيرات من موجة ثانية وثالثة متحورة من الفيروس تكون اشد خطورة من الموجة الأولى ..لتعود الدول إلى المربع الأول وتفرض القيود على الحركة والتنقلات من جديد وتعيد العمل بالإجراءات الاحترازية وتفرض على مواطنيها التقيد بأرتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتجنب الاماكن المزدحمة والخروج من المنازل الا للضرورة ..والملفت للأمر توقيت ظهور كورونا في اليمن هذا العام يتطابق تماما مع تاريخ ظهوره العام الماضي ..لتبادر اليونيسيف إلى ارسال كمية من اللقاح قدرت ب 360 الف جرعة قالت أنها ستستخدم للطواقم الطبية والعاملين الصحيين على اعتبار انهم أكثر شرائح المجتمع عرضة للإصابة ..المثير ايضا التصريحات المتناقضة لمنظمة الصحة العالمية التي كان اخرها أواخر مارس الماضي حين أعلنت في بيان لها أن فيروس كورونا لا ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق العدوى ..فكيف ينتقل اذا ؟ وما هي الية انتقاله ؟
الحقيقة التي يجب أن نعيها جيدا أن الوباء موجود ومنتشر وكل ما علينا كيمنيين أن نكون أكثر حذرا ونتخذ الإحتياطات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس القاتل لأن التساهل واللامبالاة قد تكون له عواقب وخيمة على أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا وأن كنا نؤمن يقينا أن الموت والحياة بيد الخالق سبحانة وتعالى الا إن من واجبنا الاخذ بالاسباب بغض النظر أن كان كورونا وباء طبيعي أم تم تخليقه في المعامل كجزء من الحرب الاقتصادية والسياسية بين الدول الكبرى ..
ملاحظة ..
كثير من المواطنيين والاطباء اختطفهم وباء كورونا خلال شهر مارس الماضي أبرزهم المخترع والطبيب اليمني المشهور خالد نشوان ..تغمد الله الجميع بواسع رحمته وجنب وطننا وشعبنا ويلات كل وباء وبلاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى