كنز من المعلومات.. اعتقال قائد تنظيم القاعدة ” في جزيرة العرب”

 

متابعات  – عين اليمن الحر

 

أعلنت شبكة “سي إن إن” أن اعتقال زعيم “القاعدة في جزيرة

العرب”، خالد باطرفي، سيكون بمثابة كنز من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهاب في أميركا والعالم.

 

 

فمن هو خالد باطرفي زعيم التنظيم الجديد؟ولد خالد عمر سعيد عمر باطرفي، في مدينة الرياض بالسعودية عام 1979، ويُعد أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في المنطقة العربية، وأكثر المطلوبين على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية، فضلاً عن وجوده ضمن قائمة الإرهابيين العالميين، التي أعدتها أمريكا مُسبقًا، وتضيف إليها من حين لآخر، عددًا من الأسماء الجديدة.في 1999، سافر إلى أفغانستان، وتدرب في معسكر “الفاروق” وهو أول معسكر للجهاد، وحصل على دورات في العلوم العسكرية، ثم التحق بحركة “طالبان” وقاتل معها في حربها ضد التحالف الشمالي في باكستان

وخلال فترة تواجده في أفغانستان، التقى بزعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، لأكثر من مرة، وعقد معه اجتماعات قبل أحداث 11 سبتمبر 2001، ثم شارك بعدها فى المعارك التي دارت عقب الغزو الأمريكي على أفغانستان.في 2002، سافر إلى إيران مع قيادات من التنظيم، واعتقل هو وعدد من القيادات وقضى شهرًا ونصف الشهر في السجون الإيرانية، حتى أُفرج عنه وسافر إلى اليمن، ثم اعتقل هناك ولم يمكث سوي عدة أيام قليلة بحسب رواية أصدقاء له في أحد الإصدارات المرئية التي يبثها التنظيم، قبل اعتقاله، وخرج من السجن في 2004.عقب خروجه من السجن في اليمن، انخرط مرة أخرى في عمل التنظيم، ودأب على التحريض ضد القوات الأمريكية في المنطقة، وسعى لتقديم

 

وكانت الأمم المتحدة قد كشفت، أمس الخميس، عن اعتقال باطرفي في اليمن منذ عدة أشهر، مشيرة إلى مقتل نائبه، سعد عاطف العولقي، خلال “عملية أمنية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية في أكتوبر الماضي”.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد اعتقال باطرفي رسميًا، فيما لم تقدم الأمم المتحدة مزيدًا من التفاصيل بشأن العملية أو عن مكان باطرفي الحالي.

وكان موقع “سايت” الاستخباراتي والمهتم بشؤون الجماعات الإرهابية والمتطرفة قد لفت الانتباه، في أوائل أكتوبر، إلى “تقارير غير مؤكدة” تشير إلى أن قوات الأمن اليمنية اعتقلت باطرفي في محافظة المهرة قبل أن تسلمه إلى السعودية.

وأصبح باطرفي زعيم القاعدة في جزيرة العرب أوائل عام 2020 بعد مقتل سلفه، قاسم الريمي في غارة جوية أميركية في اليمن.

و باطرفي، وهو في الأربعينيات من عمره، وينتمي عائلة يمنية لكنه ولد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وقد تدرب مع القاعدة في أفغانستان قبل 11 سبتمبر ،وانضم لاحقًا إلى فرع القاعدة في اليمن.

وفيما بعد أصبح باطرفي أحد المنظرين الرئيسيين لتنظيم القاعدة، ووفقًا للأمم المتحدة، فقد ساعد في الإشراف على عملياته الخارجية قبل أن يصبح زعيماً له في اليمن.

وبحسب موقع “سايت” فإن باطرفي الذي يعد أول قيادي كبير من تنظيم القاعدة يجري اعتقاله، كان قد ذكر عند استلام مهامه كقائد له في اليمن أن من مقتل قادة التنظيم يؤكد على “صدقهم” وبالتالي فإن اعتقاله سيسبب الحرج لهذه الجماعة المتطرفة التي يقودها حاليا أيمن الظواهري بعد مقتل مؤسسها أسامة بن لادن

وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه “بالإضافة إلى خسائرها على مستوى القادة، فإن القاعدة في جزيرة العرب تعاني من تآكل في صفوفها بسبب الانشقاقات، لاسيما بعد الضربات والهزائم الكبرى التي تلقتها في محافظة البيضاء باليمن.

وأوضح التقرير أن شبكة القاعدة العالمية “تواجه تحديًا جديدًا وملحًا فيما يتعلق بقيادتها وتوجهها الاستراتيجي، بعد فترة استثنائية من استنزاف كبار قادتها” في أفغانستان ومالي والصومال واليمن ومحافظة إدلب السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى