قاضي فيدرالي يمنع الرئيس بايدن من وقف ترحيل المهاجرين عند الحدود

 

نيويورك – عين اليمن الحر

تواجه إدارة الرئيس جو بايدن صعوبات في إتمام مساعيها لإنهاء سياسة سلفه ترامب التي تسمح بطرد المهاجرين بسرعة عند الحدود مع المكسيك بزعم المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

وأصبحت مساعي بايدن في هذا الإطار مهددة بعد أن أصدر القاضي روبرت سمرهايس، قاضي المحكمة الجزئية للمنطقة الغربية من لويزيانا، أمرًا قضائيًا أوليًا على مستوى البلاد يأمر إدارة بايدن بالإبقاء على إجراء “الفقرة 42” في الوقت الحالي، ومنع وقف العمل بالإجراء الذي لجأ إليه الرئيس السابق دونالد ترامب لترحيل المهاجرين عند الحدود.

ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” فقد أكد القاضي أن وقف العمل بإجراء “الفقرة 42” من شأنه أن يسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه من خلال احتمال زيادة تكاليف الرعاية الصحية والتعليم، التي سيكون على الولايات تحملها نتيجة وصول عدد كبير من المهاجرين الجدد.

وكانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد أعلنت في أبريل الماضي أنها ستعلق العمل بهذا الإجراء، وهو ما أثار المخاوف بشأن احتمال حدوث اضطرابات على الحدود بسبب اكتظاظ للمهاجرين واللاجئين.

ورفعت 24 ولاية، من بينها أريزونا ولويزيانا وميزوري، دعوى قضائية طالبت فيها باستمرار تنفيذ الإجراء “الفقرة 42” لتجنب خطر حدوث موجة من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات”، مؤكدة أن وقف تنفيذ هذا الإجراء سيسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه.

وذكرت الصحيفة أن هذا الحكم الذي صدر في لويزيانا يعني مزيدًا من التأخير لآلاف الأشخاص الذين ينتظرون فرصة اللجوء إلى الولايات المتحدة.

كما أنه يحول دون حدوث أزمة محتملة على الحدود من خلال منح الإدارة مزيدًا من الوقت لطرح خطتها للتعامل مع الأعداد الكبيرة المتوقعة، حيث قال مسؤولو وزارة الأمن الداخلي إنه في حال وقف العمل بهذا الإجراء فإنهم ربما يستقبلون أعدادًا تصل إلى 18 ألف مهاجر يوميًا، مقارنة بـ 8 آلاف حاليًا.

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، قد فرضت الإجراء المعروف باسم “الفقرة 42” في مارس 2020 لمنع انتشار فيروس كورونا عبر الحدود، وهو الإجراء الذي تعرض بموجبه آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى الحدود إلى الطرد السريع، دون أن تتاح لهم الفرصة لعرض حالتهم، ودون إعطاء فرصة لطالبي اللجوء الفارين من الخطر والاضطهاد لطلب الحماية الإنسانية في الولايات المتحدة.

وتم طرد أكثر من 1.7 مليون شخص من اللاجئين والمهاجرين بموجب تطبيق هذا الإجراء، وكان من المقرر أن ينتهي العمل به في 23 مايو الجاري، وذلك بعد أن مدّد الرئيس بايدن به مرتين بهدف وقف انتشار الوباء في مرافق احتجاز المهاجرين.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” إن البيت الأبيض قال إنه سيمتثل لهذا الحكم، لكن وزارة العدل قالت إنها ستقدم استئنافًا ضد قرار القاضي.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في بيان إن سلطة وضع سياسة الصحة العامة على الصعيد الوطني يجب أن تقع على عاتق مراكز السيطرة على الأمراض وليس محكمة محلية واحدة”.

وكان بايدن قد تعرض لضغوط من الحزب الديمقراطي لإنهاء هذا الإجراء المثير للجدل، مؤكدين أن فوائده على الصحة العامة لا تقارن بحجم الضرر الذي ألحقه بحقوق المهاجرين، فيما حذر الجمهوريون من أن وقف العمل بالفقرة 42 قد يؤدي إلى زيادة في عدد المهاجرين على الحدود مع المكسيك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى