في ذكرى مولد الرسول الأعظم

كتبت | زهرة اللوتس ..

يحتفي المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بمولد الرحمة المهداة للعالمين محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب خاتم النبيين والرسل والذي يصادف الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري .

فعلى يد هذا الرسول الأمي الذي خرج من بطن مكة تغير مجرى التاريخ منذ ميلاده قبل 1443 سنة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها , فكان أحسن الناس خلقاً وخُلقاً واشرفهم حسباً ونسباً وأكثرهم مروءة وتواضعاً . وعلى يديه تحرر الإنسان من عبادة الاوثان ومن الرضوخ لمشيئة أخيه الإنسان , فكان دليل الخير والصلاح والنور الذي يبدد دياجير الجهل والغفلة ويهدي الى التي هي اقوم .

نعم أن الدين الذي جاء به محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله هو الدين القيم المكتمل الاركان الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , دين اراده الخالق أن يكون خاتم الاديان والمهيمن عليها فكان خلاصة الخلاصة يحوي كل ما فيه خير البشرية في الدنيا والأخرة , ولهذا بعث محمد صلوات الله عليه للناس كافة للأنس والجن ليريهم طريق الرشاد ويكون دليلهم لمعرفة خالقهم والتواصل معه وعبادته على بينة ومعرفة .

ومن هنا يجب علينا كمسلمين أن نجتفي بميلاد رسولنا بالتمسك بسنته وتمثل قيمه واخلاقه في حياتنا وأن نتخذه قدوة حسنة في تعاملاتنا , فنسمو بأخلاقنا فوق كل التشوهات ونكون خير أمة اخرجت للناس .

أن ما يتعرض له اليوم ديننا الاسلامي ورسولنا الأمين من حملة تشويه وتضليل من قبل أعداء الإسلام ومن الجماعات المتلحفة بعباءة الإسلام , يحتم علينا أن نتمسك بتعاليم ديننا الحنيف الذي يرفض التمايز الطبقي ويجرم الارهاب والعنف

ويأمر بالعدل والصدق وحسن الخلق , وان نتمثل اخلاق رسولنا الكريم قولاً وسلوكنا في كل وقت وحين , فالاحتفال بمولد الرسول (ص) ليس بالزينات والاحتفالات والموالد فقط .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى