فيروس الجوع لا يصيب الأغنياء

✍️ – زهرة اللوتس

ليس هناك من فيروس أخطر على البشرية من فيروس الفقر الذي يروح ضحيته الملايين من بني البشر حول العالم كل عام ويرحلون عن دنيانا بكل هدوء ودون ضجيج ودون أن يسمع أو يشعر بهم احد من العالمين .لسبب بسيط أن هذا الفيروس لا يصيب الأغنيناء ولا يهدد حياة الحكام والمسؤولين كما أنه لا يتجاوز عتبات بيوت المترفين من مشاهير الفن والرياضة ومالكي الشركات والمصانع حول العالم , ولهذا فليس هناك أي محاولات للقضاء على هذا الفيروس القاتل او على التخفيف منه ولم تبادر الأمم المتحدة ومنظماتها وضع حلول جذرية تنقفذ بها الملايين من بني الإنسان .

نعم ايها السادة لا احد يعبأ بموت الفقراء فهم في نظر الدول الغنية مجرد أرقام لبشر يعيشون على هامش الحياة وموتهم لا يؤثر على الاقتصاد العالمي وليت الأمر يقف عند هذا الحد من التجاهل والنسيان المتعمد بل تعداه ليتحول إلى استثمار لمعانلتهم من قبل الانظمة والمنظمات التي تدعي إنها إنسانية ..وكلما اتسعت دإئرة الفقر والتهمت اعدادا أخرى من الفقراء ..كلما زاد عدد المنظمات ومؤتمرات المانحين وارتفعت وتيرة الحراك في أروقة الأمم المتحدة لاستقطاب مليارات الدولارات لأعمال الإغاثة الإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية بمختلف مسمياتها في مختلف الدول بما اليمن ورغم كل هذه المليارات من الدولارات يبقى فيروس الفقر ينهش أجساد الفقراء بلا رحمة ولم نسمع أن نسبة الفقر في اليمن أو الصومال أو في دول أفريقيا واسيا وامريكا الجنوبية قد انخفضت واحتلت المشكلة ولم تعد حياتهم مرهونة بيد برنامج الغذاء العالمي والفاو واليونسيف وكير وأوكسفام وغيرها من المنظمات التي تزعم انها تعمل في المجال الإنساني وتساعد في تخفيف الفقر . واختم بالقول ..مليار وربع المليار ما تم جمعه في مؤتمر المانحين للاعمال الانسانيه في اليمن التي تقول الامم المتحدة إن 25 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات عاجلة من أجل البقاء واذا ما اضفنا اليها المليارات خلال السنوات الأخيره ترى كم نصيب الفرد اليمني من هذه المليارات وما هو الأثر الذي انعكس على حياة اليمنين ؟؟ وهل فعلا سخرت تلك لمكافحة والفقر والحد من خطر المجاعة والقضاء على فيروس الفقر الذي ابدا لا يصيب الاغنياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى