عندما يفقد الإنسان إنسانيته ؟؟!!

* أحلام شاكر

عندما يفقد الإنسان إنسانيته وقيمه التي فطر عليها يصبح أسير غرائزه الحيوانية و يتحول إلى وحش ضاري ينهش بدون رحمة كل جسد يقف أمامه تقوده دنائته وهدفه الوحيد  إشباع شهوته الجنسية دون وعي بعواقب فعلته تلك وما سيؤول اليه مصيره .  وهذا ما حصل مع الطفلة  آلاء الحميري ذات السنوات الست التي وقعت  ضحية وحش آدمي تجرد من كل القيم والأخلاق وأندفع بجنون خلف غريزته الحيوانية التي أعمت بصيرته قبل بصره .. أغواه شيطانه فانتهك بكل وحشية طفولتها وبلا رحمة سولت له نفسه الأمارة بالسوء إزهاق روحهها البريئة …لم يرحم توسلاتها ولم تحرك دموعها ولاصرخاتها مشاعر أبوته بإعتباره أب لطفلتين.كما لم يعد أنينها وتوجعاتها وهي تواجه الموت خنقا ما أنسلخ من إنسانيته .. .حاول إخفاء جريمة اغتصابها بجريمة قتلها عله يفلح في أخفاء جسدها النحيل  وتغييب الحقيقة إلى الأبد بعد أن وضعها في كيس. ورمى به بين أشجار في مكان ليس ببعيد عن  منزل والدها .. ثم انشغل مع الأخرين  بالبحث عنها آملا في إبعاد الشبهة عنه كما جاء على لسانه  في محضر اعترافاته أمام النيابة والمحكمة  غير مدرك أن عدالة السماء ستكون له بالمرصاد فوقع في شر أعماله ونال جزاءه العادل بعد أيام فقط من ارتكابه لجريمة اغتصاب وقتل الطفلة آلاء.

* أعدم مغتصب وقاتل آلاء تحقيقا لعدالة الله في الأرض وأقتصاصا لتلك الطفلة البريئة في الجريمة التي شهدتها مدينة جبلة بمحافظة إب مطلع ديسمبر الجاري  ليسدل الستار على واحدة من أبشع وأقبح الجرائم وأكثرها دنائة .. ومع ذلك ستبقى حكاية آلاء مع قاتلها عالقة في ذاكرة ليس فقط أفراد أسرتها وأبناء مدينتها وأنما في ذكرة كل انسان تابع أحداثها وآلمه ما حصل لها ..وأيضا في ذاكرة زوجته وطفلتاه اللتان ستحملان دون ذنب وصمة عار أباهما المغتصب القاتل وستظل تطاردهما سنوات طوال . فنحن في مجتمع أعتاد أن يحمل الأبناء تبعات ما يرتكبه أباءهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى