(شوقي هائل ) تكامل الوعي والإدراك والمسؤولية

 

*شوقي شاهر.. عين اليمن الحر ..

التباري في حب الاوطان لا يتم من خلال الأقوال وحسب بل تجسده الافعال، والوعي ليس مجرد أمنيات بل تعكسه التوجهات ومصداقية التنفيذ، كما ان الإدراك بحجم المخاطر والتحديات التي تواجه البلدان والشعوب وتلبية احتياجاتها لحجز موقعها بين الامم يتطلب السعي لتوحيد الجهود ورص الصفوف وفق قاعدة لم الشمل وأن الوطن هو نحن من نشكله و نحن من يرتقي به، وأن الوطن هو نحن جميعاً.. كان ذلك هو جوهر الدعوة التي وجهها رجل الاقتصاد والإدارة والسياسة والرياضة الأخ / شوقي هائل، والتي لم يوجهها جزافاًً بل عن وعي وأدارك بحجم ما يتهدد حاضر ومستقبل اليمن من مخاطر وتحديات. وبالتالي فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع. لقد تحدث عن ذلك عن سابق خبرهُ و عن تجربه ومعايشه من خلال مكانته ومن خلال تلمسه للهم المعيشي للمواطن، وللإشكال السياسي الذي وصل بالبلد إلى مثل هكذا وضع. وجليٌ بأن ما تثبته وتظهره هذه الدعوة هو حجم احتياج هذا الوطن إلى قاده صادقين ومسؤولين مدركين لحجم المهام التاريخية الملقاة على عاتقهم وطبيعة الأمانة التي يتحملونها وأنهم مسؤولون أمام الله والتاريخ والأجيال القادمة. لقد حان الوقت للالتفاف من قبل الجميع حول مثل هكذا دعوه صادقه وأمينه، ومن شخصيه لها مكانتها في جميع الاوساط ولدى جميع الفئات. يجب ان يعود الجميع إلى رشدهم قبل ان ينفرط عقد البلد ولات حين ندم. إن معرفتي الشخصية بالأخ شوقي هائل تقتصر من خلال موقف شخصي وحيد حيث التقيته خلال تواجدنا في محافظة تعز عام.2010 وذلك عندما استضافت المحافظة احتفالات بلادنا بالعيد العشرين للوحدة وكان حينها رئيس لجنة التخطيط بالمحافظة واتفقنا حينها على مواصلة الحديث في اليوم التالي بمكتبه وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا وكان حريصا على ان لا أتأخر عن هذا التوقيت.. وقد دار في ذهني حينها انه من المستبعد الالتزام بهكذا موعد وذلك بناء على المواعيد التي تجري وفقا لما أعتدناه.. ولذلك فقد أجلت اللقاء لمدة نصف ساعه حيث وصلت إلى مكتبه الساعة الثامنة واثقاًً من انه سيكون هناك. ولكن المفاجأة أنني لم أجده وأخبرني أحد موظفي مكتبه بأنه كان على الموعد تماما وقد انتظر لمدة عشر دقائق ثم غادر لارتباطات أخرى، و لم انزعج من ذلك بقدر ما لفت انتباهي مدى الالتزام بالمواعيد من قبل مثل هكذا شخصيه.. وأن مثل هكذا انضباط يعد مؤشراً على ما يتحلى به من قيم عمليه .. وهذا بالتأكيد يُعد غيضٌ من فيض وذلك إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بقية الجوانب لمثل هذه الشخصية الوطنية. إن التأسيس لمستقبل أفضل و مشرق يأتي من خلال التجاوب مع مثل هذه الدعوات المسؤولة و الصادقة والمنحازة أولاً وأخيرا للوطن وابنائه، لاسيما وانها قد جاءت هذه المرة من شخصيه دأبها الصدق ويملأها حب الوطن، شخصيه تميزت بسمو الأهداف و تجسد النبل ويعزز من ذلك امتلاك صاحبها لصفات قياديه عالية وسلوك إنساني فريد ويقوده امتلاك. قدرٍ عالٍ من الوعي والإدراك .والمسؤولية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى