شرعية الحرب ووهم الشرعية

كتبت |زهرة اللوتس

قبل ست سنوات من الآن أعلنت السعودية ومن تحالف معها من الدول الإقليمية والدولية الحرب على اليمن تحت ذريعة اعادة الشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي التي اتخذت من مدينة عدن مستقراً لها ومنطلقاً لتحرير العاصمة صنعاء من سيطرة الانقلابين الحوثيين بما سميت ” عاصفة الحزم ” التي عصفت باليمن ومزقته شر ممزق .

وفي حرب اعادة الشرعية كل مقومات الحياة وقتل الالاف من اليمنيين واعيق الالاف وشرد الالاف وفرضت الحرب على الملايين من اليمنيين العيش في أوضاع مأساوية ليس لها نظير في عالمنا اليوم .

واليوم وبعد هذه السنوات من شرعية الحرب وما خلفته من ويلات ومأسي ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال يتم الانقلاب على الشرعية مرة أخرى في عاصمتها المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي وبدعم أماراتي وموافقة سعودية لتسقط بذلك مزاعم أعادة ودعم الشرعية التي اتخذوها شعاراً لشرعنة حربهم على اليمن وغطاءً لتنفيذ أجندتهم في السيطرة على الجزر والموانئ وسواحل اليمن ووضع يدهم على مضيق باب المندب فلا شرعية ولا يحزنون .

نعم ايها السادة .. خذلت الشرعية من التحالف لصالح المشروع السعودي الاماراتي وسيخذل أيضاً المجلس الانتقالي ولنفس المشروع الذي يهدف بالأساس إلى تقسيم اليمن قبل تقاسمه ولن يكون ذلك الا من خلال ايجاد كيانات ومليشيات متناحرة تكون يداً لهم وعوناً في تنفيذ ما جاءوا من أجله .

ولا ننسى أيضاً الدور التدميري الذي يلعبه الاخوان المسلمين وخلق حالة من عدم الاستقرار في المدن الواقعة تحت سيطرتهم كما هو الحال في تعز, وكل هؤلاء اسندت لهم أدوار من قبل اللاعب الرئيسي ووحدهم الشعب اليمني من يدفع الثمن من دمه وأمنه واستقراره وقوته ,  

ولهذا فمن السخف أن نصدق أن ما يجري هو من أجل أعادة الشرعية والحفاظ على امن اليمن واستقراره ووحدة أرضية , فالشرعية وهم زائف واكذوبة تم من وراءها استباحت اليمن أرضاً وانساناً , ومن لا يرى من الغربال فهو أعمى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى