شبوة : مواجهات تقترب من حقول النفط وتوتر يخيِّم على الطريق الدولي

 

عدن – عين اليمن الحر

تجددت المواجهات اليوم الأربعاء، بين قوات دفاع شبوة والعمالقة من جهة وقوات متمردة تابعة لحزب الإصلاح في مديرية جردان 35 كم إلى الشمال من مدينة عتق مركز محافظة شبوة. كما تتوسع المواجهات باتجاه طريق العبر الدولي الذي يربط بين اليمن والسعودية.

وقالت مصادر عسكرية وأخرى محلية، إن مواجهات متقطعة شهدتها منطقتي “نعضه” و “الميزان” في مديرية جردان، لليوم الثالث على التوالي بعد تمكن القوات الموالية لمحافظ شبوة عوض ابن الوزير العولقي من إحكام السيطرة على نقطتين عسكريتين تابعتين للواء 21 ميكا، وهي القوات التي اتهمها المحافظ بالتمرد على السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي.

وأوضحت المصادر، أن قوات العمالقة ودفاع شبوة أسرت العشرات من الجنود المتمردين في طريق عتق – العبر. وسط استمرار المواجها حتى اللحظة باتجاه مفرق مديرية جردان.

وبحسب المصادر، فإن القوات المتمردة التي كانت تتمركز في النقاط العسكرية لاذت بالفرار نحو منطقتي “عياذ” و”العقلة” النفطيتين شمالي المحافظة. حيث تتولى قوات اللواء 21 ميكا الخاضعة لحزب الإصلاح مهمة تأمين حقول انتاج النفط في تلك المناطق.
وذكرت المصادر، أن توترا يسود مناطق شمالي شبوة المحاددة لمحافظة حضرموت وتحديدا على الطريق الؤدي إلى منفذ الوديعة البري. يتزامن ذلك مع دفع بتعزيزات للقوات المرابطة في منطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت للتصدي للقوات المتقدمة من مدينة عتق.
وكانت قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة قد دحرت، الأسبوع الماضي، قوات الأمن الخاصة والقوات التابعة لمحور عتق وقوات النجدة من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بعد خوض مواجهات مسلحة خلفت نحو 35 قتيلا وجريحا بينهم نحو خمسة مدنيين. علاوة على إحداث أضرار مادية في المنشآت الحكومية والخاصة.
وذكر سكان محليون، أن سائق إحدى حافلات النقل الجماعي (سوري الجنسية) قُتل في مواجهات أمس الأول، وأصيب مساعده (مصري الجنسية)، وطفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات. حيث كانت حافلة الركاب قادمة من منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.
كما أصدرت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، أمس الثلاثاء تعميما لشركات النقل الدولية، بوقف الرحلات عبر طريق العبر الذي يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وبررت الهيئة إيقاف الرحلات بتكدس المسافرين في منفذ الوديعة البري. وذلك بعد ساعات من مقتل سائق حافلة النقل على الطريق ذاته.
وتسعى السلطة المحلية في محافظة شبوة إلى بسط نفوذها وسيطرتها على كامل مديريات المحافظة وتعزيز حضور مؤسست الدولة من خلال إشرافها على كافة الوحدات الأمنية والعسكرية فيها، وإنهاء الاختلالات السابقة في إطار إصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي على المستوى المركزي والمحلي.
وأمس الثلاثاء جدد المحافظ العولقي دعوته لأفراد القوات المتمردة العودة إلى معسكراتهم. وقال خلال لقاءه نائب مديرعام شرطة شبوة أحمد ناصر لحول، إن الجنود العائدين سيحظون بالرعاية والاهتمام الكاملين، تحت مظلة المؤسسة العسكرية والأمنية الدستورية، بعيدا عن أي أيدلوجيات أو أجندات سياسية أخرى تؤثر على أمن واستقرار المحافظة، وسكينتها العامة. في إشارة إلى سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على القوات الحكومية (العسكرية والأمنية) في المحافظة خلال المرحلة السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى